كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 9)
21503- أخبرنا عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَن قَتَادَةَ، أَنَّ عَبدَ اللهِ بن عَمْرِو بنِ الْعَاصِ، قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، فَهِيَ كَلِمَةُ الإِخْلاَصِ، الَّتِي لاَ يَقْبَلِ اللهُ مِنْ أَحَدٍ عَمَلاً، حَتَّى يَقُولَهَا، فَإِذَا قَالَ: الْحَمْدُ للهِ، فَهِيَ الْكَلِمَةُ الَّتِي لَمْ يَشْكُرِ اللهُ عَبدٌ قَطُّ حَتَّى يَقُولَهَا، وَإِذَا قَالَ: اللهُ أَكْبَرُ، فَهِيَ تَمْلأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، وَإِذَا قَالَ سُبْحَانَ اللهِ: فَهِيَ صَلاَةُ الْخَلاَئِقِ، وَإِذَا قَالَ: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ باللهِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: أَسْلَمَ وَاسْتَسْلَمَ.
21504- أخبرنا عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَن أُمِّ هَانِئٍ، أَنَّهَا شَكَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَعْفًا، فَقَالَ لَهَا: سَبِّحِي مِئَةَ تَسْبِيحَةٍ، فَإِنَّهَا خَيْرٌ مِنْ مِئَةِ رَقَبَةٍ تُعْتِقِيهَا، وَاحْمَدِي مِئَةَ مَرَّةٍ، فَإِنَّهَا خَيْرٌ مِنْ مِئَةِ فَرَسٍ تَحْمِلِينَ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللهِ، وَكَبِّرِي مِئَةَ تَكْبِيرَةٍ، فَإِنَّهَا خَيْرٌ مِنْ مِئَةِ بَدَنَةٍ تُهْدِينَهَا إِلَى بَيْتِ اللهِ، وَقُولِي: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، مِئَةَ مَرَّةٍ، فَإِنَّهَا خَيْرٌ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، وَلَنْ يُرْفَعَ لأَحَدٍ عَمَلٌ أَفْضَلُ مِنْهُ، إِلاَّ مَنْ قَالَ مِثْلَ مَا قُلْتِ، أَوْ زَادَ.
21505- أخبرنا عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ: كَانَ سَلْمَانُ يُعَلِّمُنَا التَّكْبِيرَ يَقُولُ: كَبِّرُوا اللهَ، اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، مِرَارًا، اللهُمَّ أَنْتَ أَعْلَى وَأَجَلُّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ صَاحِبَةٌ، أَوْ يَكُونَ لَكَ وَلَدٌ، أَوْ يَكُونَ لَكَ شَرِيكٌ فِي المُلْكِ، أَوْ يَكُونَ لَكَ وَلِيُّ مِنَ الذُّلِّ، وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا، اللهُ أَكْبَرُ تَكْبِيرًا، اللهُمَّ اغْفِرْ لَنَا، اللهُمَّ ارْحَمْنَا، ثُمَّ قَالَ: وَاللهِ لَتُكْتَبَنَّ هَذِهِ، وَلاَ تُتْرَكُ هَاتَانِ، وَلَيَكُونَنَّ هَذَا شُفَعَاءَ صِدْقٍ لِهَاتَيْنِ.
الصفحة 142