كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 9)

20981- أخبرنا عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُوسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقِيلَ: فِيمَ الْعَمَلُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ أَفِي شَيْءٍ نَأْتَنِفُهُ؟ أَمْ فِيمَا قَدْ فُرِغَ مِنْهُ؟ قَالَ: فِيمَا قَدْ فُرِغَ مِنْهُ، قَالَ: فَفِيمَ الْعَمَلُ؟ قَالَ: إِنَّهُ كُلٌّ مُيَسَّرٌ، قَالُوا: الآنَ نَجْتَهِدُ.
20982- أخبرنا عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَن حُمَيْدِ بْنِ عَبدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ أُمِّهِ أُمِّ كُلْثُومٍ ابْنَةِ عُقْبَةَ، وَكَانَتْ مِنَ المُهَاجِرَاتِ الأُوَلِ، أَنَّ عَبدَ الرَّحْمَنِ بن عَوْفٍ غُشِيَ عَلَيْهِ غَشْيَةً، ظَنُّوا أَنَّ نَفْسَهُ فِيهَا، فَخَرَجَتْ إِلَى المَسْجِدِ تَسْتَعِينُ بِمَا أُمِرَتْ أَنْ تَسْتَعِينَ بِهِ مِنَ الصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ، فَلَمَّا أَفَاقَ، قَالَ: أَغُشِيَ عَلَيَّ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: صَدَقْتُمْ، إِنَّهُ أَتَانِي مَلَكَانِ فِي غَشْيَتِي هَذِهِ، فَقَالاَ: أَلاَ تَنْطَلِقُ فَنُحَاكِمَكَ إِلَى الْعَزِيزِ الأَمِينِ؟ فَقَالَ مَلَكٌ آخَرُ: أَرْجِعَاهُ، فَإِنَّ هَذَا مِمَّنْ كُتِبَتْ لَهُ السَّعَادَةُ، وَهُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ، وَسَيُمَتِّعُ اللهُ بِهِ بَنِيهِ مَا شَاءَ اللهُ، قَالَ: فَعَاشَ شَهْرًا، ثُمَّ مَاتَ.
20983- أخبرنا عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ هُنَيْدَةَ (1)، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: إِذَا خَلَقَ اللهَ النَّسَمَةَ، قَالَ مَلَكُ الأَرْحَامِ مُعْرِضًا: أَيْ رَبِّ، أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى؟ فَيَقْضِي اللهُ إِلَيْهِ أَمْرَهُ فِي ذَلِكَ، ثُمَّ يَقُولُ: أَيْ رَبِّ، أَشَقِيُّ أَمْ سَعيدٌ؟ فَيَقْضِي اللهُ إِلَيْهِ أَمْرَهُ فِي ذَلِكَ.
_حاشية__________
(1) هكذا في طبعة دار التأصيل، وقد تحرف في طبعتي المكتب الإسلامي، ودار الكتب العلمية، إلى: «ابن هُبَيْرَة»، وهو عَبد الرَّحْمن بن هُنَيْدَة، أَو ابن أَبِي هُنَيْدَة، العَدَوِي.
- والحديث؛ أخرجه أبو يَعْلَى (5775)، وابن حِبَّان (6178)، على الصواب.
وانظر «التاريخ الكبير» 5/ 1145، و«الجَرح والتعديل» 5/ 1409، و«تهذيب الكمال» 17/ 472، و«تهذيب التهذيب» 6/ 291.
20984- أخبرنا عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى، فَقَالَ مُوسَى لآدَمَ: أَنْتَ آدَمُ الَّذِي أَدْخَلْتَ ذُرِّيَّتَكَ النَّارَ؟ فَقَالَ آدَمُ: يَا مُوسَى، اصْطَفَاكَ اللهُ بِرِسَالَتِهِ، وَبِكَلاَمِهِ، وَأَنْزَلَ عَلَيْكَ التَّوْرَاةَ، فَهَلْ وَجَدْتَ أَنِّي أَهْبِطُ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَحَجَّهُ آدَمُ.

الصفحة 16