كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 9)

21013- أخبرنا عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عَبدِ اللهِ بْنِ حَفْصٍ، عَن يَعْلَى بنِ مُرَّةَ، قَالَ: اجْتَمَعْنَا نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ عَلِيٍّ، فَقُلْتُ: لَوْ حَرَسْنَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، إِنَّهُ مُحَارِبٌ، وَلاَ نَأْمَنُ أَنْ يُغْتَالَ، قَالَ: فَبِتْنَا نَحْرُسُهُ عِنْدَ بَابِ حُجْرَتِهِ، حَتَّى خَرَجَ لِصَلاَةِ الصُّبْحِ، فَقَالَ: مَا شَأْنُكُمْ؟ قُلْنَا: حَرَسْنَاكَ يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، إِنَّكَ مُحَارِبٌ، وَخَشِينَا أَنْ تُغْتَالَ، فَحَرَسْنَاكَ، فَقَالَ: أَمِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ تَحْرُسُونِي، أَمْ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ؟ قُلْنَا: لاَ، بَلْ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ، وَكَيْفَ نَسْتَطِيعُ أَنْ نَحْرُسَكَ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ، قَالَ: فَإِنَّهُ لاَ يَكُونُ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ، حَتَّى يُقَدَّرَ فِي السَّمَاءِ، وَلَيْسَ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ قَدْ وُكِّلَ بِهِ مَلَكَانِ يَدْفَعَانِ عَنْهُ، وَيَكِلاَنِهِ، حَتَّى يَجِيءَ قَدَرُهُ، فَإِذَا جَاءَ قَدَرُهُ خَلَّيَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَدَرِهِ.
21014- أخبرنا عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ عَمْرَو بن الْعَاصِ قَالَ لأَبِي مُوسَى: وَدِدْتُ أَنِّي أَجِدُ مَنْ أُخَاصِمُ إِلَيْهِ رَبِّي، فَقَالَ أَبو مُوسَى: أَنَا، فَقَالَ عَمْرٌو (1): أَيُقَدِّرُ عَلَيَّ شَيْئًا، وَيُعَذِّبُنِي عَلَيْهِ؟ فَقَالَ أَبو مُوسَى: نَعَمْ، قَالَ: لِمَ؟ قَالَ: لأَنَّهُ لاَ يَظْلِمُكَ، فَقَالَ: صَدَقْتَ.
_حاشية__________
(1) هكذا في طبعتي دار التأصيل، والمكتب الإسلامي، وفي طبعة دار الكتب العلمية: «فَقَالَ أبو عَمْرو».
21015- أخبرنا عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَن بُدَيْلٍ الْعُقَيْلِيِّ، عَن مُطَرِّفِ بْنِ عَبدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، قَالَ: ابْنَ آدَمَ، لَمْ تُوَكَّلْ إِلَى الْقَدَرِ، وَإِلَيْهِ تَصِيرُ.

الصفحة 25