كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 9)

21016- أخبرنا عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ طَاوُوسٍ، وَعِنْدَهُ (1) ابْنٌ لَهُ، إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: صَالِحٌ، يَتَكَلَّمُ فِي الْقَدَرِ، فَتَكَلَّمَ بِشَيْءٍ مِنْهُ، فَأَدْخَلَ ابْنُ طَاوُوسٍ إِصْبَعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ، وَقَالَ لاِبْنِهِ: أَدْخِلْ أَصَابِعَكَ فِي أُذُنَيْكَ وَاشْدُدْ، فَلاَ تَسْمَعْ مِنْ قَوْلِهِ شَيْئًا، فَإِنَّ الْقَلْبَ ضَعِيفٌ.
_حاشية__________
(1) هكذا في طبعتي دار التأصيل، والمكتب الإسلامي، وفي طبعة دار الكتب العلمية: «وَعِنْدَ».
21017- أخبرنا عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عِمْرانَ، صَاحِبٍ لَهُ، قَالَ (1): إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَا تَرَكْتُ شَيْئًا يُقَرِّبُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُبَاعِدُكُمْ عَنِ النَّارِ، إِلاَّ قَدْ بَيَّنْتُهُ لَكُمْ، وَإِنَّ رُوحَ الْقُدُسِ نَفَثَ فِي رَوْعِي، وَأَخْبَرَنِي أَنَّهَا لاَ تَمُوتُ نَفْسٌ، حَتَّى تَسْتَوْفِيَ أَقْصَى رِزْقَهَا، وَإِنْ أَبْطَأَ عَنْهَا، فَيَا أَيُّهَا النَّاسُ، اتَّقُوا اللهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، وَلاَ يَحْمِلَنَّ أَحَدَكُمُ اسْتِبْطَاءُ رِزْقِهِ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى مَا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ لاَ يُدْرِكُ مَا عِنْدَ اللهِ إِلاَّ بِطَاعَتِهِ.
_حاشية__________
(1) هكذا في طبعتي دار التأصيل، والمجلس العلمي، وفي طبعة دار الكتب العلمية: «معمر، عَنْ عمر، أَن صَاحب لَه قال»، كذا، بترك نصب اسم (أَن)، ولو كَانَ صوابًا لكان: «أَن صاحبًا له».
21018- أخبرنا عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَن قَتَادَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ سَعيدَ بن المُسَيَّبِ عَنِ الْقَدَرِ، فَقَالَ: مَا قَدَّرَ اللهُ فَقَدْ قَدَّرَهُ.
21019- أخبرنا عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُوسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: الْحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ هَوَانَا عَلَى هَوَاكُمْ، فَقَالَ: إِنَّ الْهَوَى كُلَّهُ ضَلاَلَةٌ.
21020- أخبرنا عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، أَنَّ عُمَرَ بن عَبدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ عُصِمَ مِنَ الْهَوَى، وَالْغَضَبِ، وَالطَّمَعِ.

الصفحة 26