كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 9)

21146- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَن سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فِي كُلِّ اثْنَيْنِ وَخَمِيسٍ، وَقَالَ غَيْرُ سُهَيْلٍ: تُعْرَضُ الأَعْمَالُ كُلَّ اثْنَيْنِ وَخَمِيسٍ، فَيَغْفِرُ اللهُ لِكُلِّ عَبدٍ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، إِلاَّ المُتَشَاحِنَيْنِ، يَقُولُ اللهُ لِلْمَلاَئِكَةِ: دَعُوهُمَا حَتَّى يَصْطَلِحَا.
21147- أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَن قَتَادَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَعِنْ أَخَاكَ ظَالِمًا، أَوْ مَظْلُومًا.
153- بَابُ الظَّنِّ.
21148- أخبرنا عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَن هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ.
154- بَابُ صِلَةِ الرَّحِمِ.
21149- أخبرنا عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبو سَلَمَةَ بن عَبدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ رَدَّادًا اللَّيْثِيَّ أَخْبَرَهُ، عَنْ عَبدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ.
21150- أخبرنا عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُوسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الرَّحِمَ شُعْبَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ، تَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَهَا أَجْنِحَةٌ تَحْتَ الْعَرْشِ، تَكَلَّمُ بِلِسَانٍ طُلِقٍ ذُلَقٍ (1)، تَقُولُ: اللهُمَّ صِلْ مَنْ وَصَلَنِي، وَاقْطَعْ مَنْ قَطَعَنِي.
_حاشية__________
(1) قال ابن الأثير: فِي حديث الرَّحِمِ: جاءتِ الرحِمُ فتكلَّمَت بِلسانٍ ذُلَقٍ طُلَقٍ، أَي فَصيح بليغ، هكذا جاء فِي الحديث على فُعَل بوزن صُرَد.
ويقال: طَلِقٌ ذَلِقٌ، وطُلُقٌ ذُلُقٌ، وطَلِيقٌ ذَلِيق، ويُراد بالجميع المَضاء والنَّفاذ، وذَلْق كل شيء حَدُّه. «النهاية فِي غريب الحديث» 2/ 165.
21151- أخبرنا عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَن يَحيَى بنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: لاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ رَفَعَهُ قَالَ: ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ رَأَى وَبَالَهُنَّ قَبْلَ مَوْتِهِ: مَنْ قَطَعَ رَحِمًا، أَمَرَ اللهُ بِهَا أَنْ تُوصَلَ، وَمَنَ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَاجِرَةٍ، لِيَقْطَعَ بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، وَمَنْ دَعَا دَعْوَةً يَتَكَثَّرُ بِهَا، فَإِنَّهُ لاَ يَزْدَادُ إِلاَّ قِلَّةً، وَمَا مِنْ طَاعَةِ اللهِ شَيْءٌ أَعْجَلُ ثَوَابًا مِنْ صِلَةِ الرَّحِمِ، وَمِنْ مَعْصِيَةِ اللهِ شَيْءٌ أَعْجَلُ عُقُوبَةً مِنْ قَطِيعَةِ الرَّحِمِ، وَإِنَّ الْقَوْمَ لَيَتَوَاصَلُونَ وَهُمْ فَجَرَةٌ، فَتَكْثُرُ أَمْوَالُهُمْ، وَيَكْثُرُ عَدَدُهُمْ، وَإِنَّهُمْ لَيَتَقَاطَعُونَ، فَتَقِلُّ أَمْوَالُهُمْ، وَيَقِلُّ عَدَدُهُمْ، وَالْيَمِينُ الْفَاجِرَةُ تَدَعُ الدَّارَ بَلاَقِعَ.

الصفحة 56