كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 9)

21200- أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ يَلْقَى اللهَ إِلاَّ أَذْنَبَ، إِلاَّ يَحيَى بن زَكَرِيَّا، فَإِنَّهُ لَمْ يُذْنِبْ، وَلَمْ يَهُمَّ بِامْرَأَةٍ.
161- بَابُ مَنْ يَضْحَكُ اللهُ إِلَيْهِ.
21201- أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَن هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَضْحَكُ اللهُ لِرَجُلَيْنِ يَقْتُلُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ، كِلاَهُمَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ، قَالُوا: وَكَيْفَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: يُقْتَلُ هَذَا فَيَلِجُ الْجَنَّةَ، ثُمَّ يَتُوبُ اللهُ عَلَى الآخَرِ، فَيَهْدِيهِ إِلَى الإِسْلاَمِ، ثُمَّ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَيُسْتَشْهَد (1).
_حاشية__________
(1) هكذا في طبعتي دار التأصيل، والمكتب الإسلامي، وفي طبعة دار الكتب العلمية: «فَيُسْتَهَدُ».
21202- أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: رَجُلاَنِ يَضْحَكُ اللهُ إِلَيْهِمَا: رَجُلٌ تَحْتَهُ فَرَسٌ مِنْ أَمْثَلِ خَيْلِ أَصْحَابِهِ، فَلَقُوا الْعَدُوَّ، فَانْهَزَمُوا، وَثَبَتْ، إِلَى أَنْ قُتِلَ شَهِيدًا، فَذَلِكَ يَضْحَكُ اللهُ إِلَيْهِ، وَرَجُلٌ قَامَ مِنَ اللَّيْلِ لاَ يَعْلَمُ بِهِ أَحَدٌ، فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ، وَصَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَحَمِدَ اللهَ، وَاسْتَفْتَحَ الْقِرَاءَةَ فَيَضْحَكُ اللهُ إِلَيْهِ، فَيَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عَبدِي لاَ يَرَاهُ أَحَدٌ غَيْرِي.

الصفحة 66