كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 9)

21231- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ، عَن عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَجِبْتُ لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ حَمِدَ اللهَ وَشَكَرَ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ حَمِدَ اللهَ وَصَبَرَ، فَالمُؤْمِنُ يُؤْجَرُ فِي أَمْرِهِ كُلِّهِ، حَتَّى يُؤْجَرَ فِي اللُّقْمَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى فِي امْرَأَتِهِ.
21232- أخبرنا عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ، يَرْوِيهِ قَالَ: إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاَهُمْ.
21233- أخبرنا عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَن عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مِنْ مَرَضٍ، أَوْ وَجَعٍ يُصِيبُ المُؤْمِنَ، إِلاَّ كَانَ كَفَّارَةً لِذُنُوبِهِ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، أَوِ النَّكْبَةِ يُنْكَبُهَا.
21234- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنِ الرَّبَابِ الْقُشَيْرِيِّ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ نَعُودُهُ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: مَا لأَمِيرِكُمْ، وَأَبو الدَّرْدَاءِ يَوْمَئِذٍ أَمِيرٌ، قَالَ: قُلْنَا: هُوَ شَاكٍ، قَالَ: وَاللهِ مَا اشْتَكَيْتُ قَطُّ، أَوْ قَالَ: وَاللهِ مَا صُدِعْتُ قَطُّ، قَالَ: فَقَالَ أَبو الدَّرْدَاءِ: أَخْرِجُوهُ عَنِّي، لِيَمُتْ بِخَطَايَاهُ، مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِكُلِّ وَصَبٍ وَصِبْتُهُ حُمْرَ النَّعَمِ، إِنَّ وَصَبَ المُؤْمِنِ يُكَفِّرُ خَطَايَاهُ.
21235- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَن زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَا هُوَ فِي المَسْجِدِ، إِذْ (1) دَخَلَ عَلَيْهِ أَعْرَابِيٌّ مُصَحَّحٌ، أَوْ قَالَ: ظَاهِرُ الصِّحَّةِ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ شَكَيْتَ قَطُّ؟ قَالَ: لاَ، قَالَ: هَلْ ضُرِبَ عَلَيْكَ هَذَانِ قَطُّ؟ وَأَشَارَ إِلَى صُدْغَيْهِ، قَالَ: لاَ، فَلَمَّا وَلَّى قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا.
_حاشية__________
(1) هكذا في طبعتي دار التأصيل، والمكتب الإسلامي، وفي طبعة دار الكتب العلمية: «إِذَا».

الصفحة 75