كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 9)

21255- أخبرنا عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، أَنَّ عُمَرَ بن الْخَطَّابِ قَالَ لمُعَيْقِيبٍ الدَّوْسِيِّ: ادْنُهْ، فَلَوْ كَانَ غَيْرُكَ مَا قَعَدَ مِنِّي إِلاَّ كَقِيدِ الرُّمْحِ وَكَانَ أَجْذَمَ.
21256- أخبرنا عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلاً أَجْذَمَ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَأَنَّهُ جَاءَ سَائِلاً، فَلَمْ يُعْجِلْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلاَ بَعَّدَهُ، وَقَالَ: لاَ عَدْوَى.
21257- قَالَ مَعْمَرٌ: وَبَلَغَنِي أَنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلَى ابْنِ عُمَرَ فَسَأَلَهُ، فَقَامَ ابْنُ عُمَرَ، فَأَعْطَاهُ دِرْهَمًا، فَوَضَعَهُ فِي يَدِهِ، وَكَانَ رَجُلٌ قَدْ قَالَ لاِبْنِ عُمَرَ حِينَ قَامَ يُعْطِيهِ: أَنَا أُنَاوِلُهُ، فَأَبَى ابْنُ عُمَرَ أَنْ يُنَاوِلَهُ الرَّجُلُ الدِّرْهَمَ.
171- بَابُ ائْتِ إِلَى النَّاسِ مَا تُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْكَ.
21258- حَدَّثنا أَبو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بن إِبرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبدِ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ المُغِيرَةِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى رَجُلٍ يُحَدِّثُ قَوْمًا، فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: وُصِفَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا بِمِنًى، غَادِيًا إِلَى عَرَفَاتٍ، فَجَعَلْتُ أُشْرِفُ بِالرِّكَابِ، كُلَّمَا رُفِعَتْ لِي جَمَاعَةٌ انْدَفَعْتُ إِلَيْهِمْ، حَتَّى رَأَيْتُ جَمَاعَةً مِنْ رَكْبٍ، فَانْطَلَقْتُ، فَقَدَمْتُهُمْ، ثُمَّ تَذَكَّرْتُ، فَعَرَفْتُهُ بِالصِّفَةِ، ثُمَّ تَقَدَّمْتُ بَيْنَ يَدَيِ الرِّكَابِ، فَلَمَّا دَنَوْتُ، قَالَ بَعْضُهُمْ: خَلِّ عَن وُجُوهِ الرِّكَابِ يَا عَبدَ اللهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دَعُوهُ، فَأَرَبٌ مَا لَهُ، فَأَخَذْتُ بِالزِّمَامِ، أَوْ قَالَ: بِالْخِطَامِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، حَدِّثْنِي بِعَمَلٍ يُقَرِّبُنِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ، قَالَ: أَوَهُمَا عَمَلُكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: تُقِيمُ الصَّلاَةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتُحِبُّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْكَ، وَتَكْرَهُ لَهُمْ مَا تَكْرَهُ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْكَ، خَلِّ عَن وُجُوهِ الرِّكَابِ.

الصفحة 80