كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 9)

21269 - أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَن يَحْيَى بنِ عُرْوَةَ (1)، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْكُهَّانِ، فَقَالَ: لَيْسُوا بِشَيْءٍ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُمْ يُخْبرُونَا بِأَشْيَاءَ تَكُونُ حَقًّا؟ قَالَ: تِلْكَ كَلِمَةُ حَقٍّ، يَخْطَفُهَا الْجِنِّيُّ، فَيَقْذِفُهَا فِي أُذُنِ وَلِيِّهِ، فَيَزِيدُ فِيهَا مِئَةَ كَذْبَةٍ.
_حاشية__________
(1) تحرف فِي الطبعات الثلاث: دار التأصيل، والمكتب الإسلامي، ودار الكتب العلمية، إلى: «هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ». وأثبتناه على الصواب عن "صحيح مُسلم" (5874)، و"الإيمان" لابن منده (699)، و"السنن الكبرى" للبيهقي (8/ 138)، و"شرح السنة" للبغوي (3258)، جميعهم من طريق عَبْدُ الرَّزَّاقِ. ويحيى بن عروة هو أخو هشام بن عروة.
21270- أخبرنا عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَن قَتَادَةَ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ، قَالَ: مَنْ أَتَى كَاهِنًا، فَسَأَلَهُ وَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ.
21271- أخبرنا عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَن قَتَادَةَ، يَرْوِيهِ عَن بَعْضِهِمْ قَالَ: مَنْ أَتَى كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، لَمْ تُقْبَلْ صَلاَتُهُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً.
21272- أخبرنا عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَن قَتَادَةَ، أَنَّ كَعْبًا قَالَ: قَالَ اللهُ: لَيْسَ مِنْ عِبَادِي مَنْ سَحَرَ، أَوْ سُحِرَ لَهُ، أَوْ كَهُنَ، أَوْ كُهِنَ لَهُ، أَوْ تَطَيَّرَ، أَوْ تُطِيِّرَ لَهُ، وَلَكِنَّ عِبَادِي مَنْ آمَنَ بِي، وَتَوَكَّلَ عَلَيَّ.
21273- أخبرنا عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَن بَعْضِهِمْ، قَالَ: دَخَلَتِ امْرَأَةٌ عَلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ: هَلْ عَلَيَّ أَنْ أُقَيِّدَ جَمَلِي؟ قَالَتْ: قَيِّدِي جَمَلَكِ، قَالَتْ: أَخْشَى عَلَى زَوْجِي، قَالَتْ عَائِشَةُ: أَخْرِجُوا عَنِّي السَّاحِرَةَ، فَأَخْرَجُوهَا.
175- بَابُ الرُّؤْيَا.
21274- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فِي آخِرِ الزَّمَانِ لاَ تَكَادُ رُؤْيَا المُؤْمِنِ تَكْذِبُ، وَأَصْدَقُهُمْ رُؤْيَا، أَصْدَقُهُمْ حَدِيثًا، وَالرُّؤْيَا ثَلاَثٌ: الرُّؤْيَا الْحَسَنَةُ بُشْرَى مِنَ اللهِ، وَالرُّؤْيَا يُحَدِّثُ بِهَا الرَّجُلُ نَفْسَهُ، وَالرُّؤْيَا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ رُؤْيَا يَكْرَهُهَا، فَلاَ يُحَدِّثْ بِهَا أَحَدًا، وَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ، قَالَ أَبو هُرَيرَةَ: يُعْجِبُنِي الْقَيْدُ، وَأَكْرَهُ الْغُلَّ، الْقَيْدُ ثَبَاتٌ فِي الدِّينِ.
وَقَالَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلاَم: رُؤْيَا المُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ.

الصفحة 83