كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 9)

(عن أم سلمة يحدثانه (¬1) جميعًا ذاك عنها) عن أم سلمة (قالت: كانت ليلتي التي يصير) أي: يدور (إلي فيها النبي - صلى الله عليه وسلم -) كما في رواية البيهقي والحاكم (مساء يوم النحر) رواية البيهقي: مساء ليلة النحر (¬2). فإن الظاهر أن نوبتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم وليلة كما تقدم (فصار إليَّ) رواية البيهقي: فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عندي (فدخل عليَّ وهب بن زمعة) بفتح الزاي وإسكان الميم ابن الأسود بن (¬3) المطلب بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي [من مسلمة الفتح، وقع ذكره ها هنا، هو أخو عبد بن زمعة، وأخوه روى ثلاثة أحاديث] (¬4).
(ودخل معه رجل من آل أبي أمية) رواية البيهقي: [رجل من آل أبي أمية] (¬5) (متقمصين) بضم الميم وفتح القاف، أي: لابسي قميصين، فمن معاني تفعل المستعملة (¬6) لها أن تكون للتلبس (¬7) بمسمى ما اشتق منه نحو: تقمص: أي لبس قميصًا، وتعمم لبس عمامة، وتأزر لبس إزارًا، وتدرع لبس درعًا، وتفرى لبس فروة، وتقبى لبس قباء.
(فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لوهب) بن زمعة (هل أفضت) يا (أبا عبد الله) أي: طفت طواف الإفاضة، فيه نداء الرجل بكنيته؛ لأن فيها نوع
¬__________
(¬1) في (ر): ثنا به.
(¬2) "السنن الكبرى" 5/ 136، و"المستدرك" 1/ 489.
(¬3) زاد في (ر): عبد. وهي زيادة مقحمة، وانظر "تهذيب الكمال" 31/ 133 - 134.
(¬4) سقط من (م).
(¬5) في (ر): من بني أمية.
(¬6) في (ر): استعمله.
(¬7) في (م): التلبيس.

الصفحة 149