كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 9)

علي بن حسين) زين العابدين، قال الزهري: ما رأيت قرشيًا أفضل منه (¬1).
(عن عمرو بن عثمان) بن عفان القرشي المدني (عن أسامة بن زيد) رضي الله عنهما (قال: قلت: يا رسول الله، أين تنزل) بتاء الخطاب في أوله، هذِه الرواية المشهورة، وفي مسلم وغيره وفي رواية اللؤلؤي: ننزل (¬2) - بنون الجمع. (غدًا) رواية مسلم: وذلك (في حجته) حين دنونا من مكة (¬3)، وفي رواية لمسلم: أتنزل غدًا في دارك بمكة؟ (¬4) وهذا يؤيد الرواية الأولى.
فيه النظر والكلام في المنزل الذي ينزله المسافر قبل أن ينزل البلد، وفيه دليل لمن يقول: إن هذا السؤال والقول كان في حجة الوداع، قال القرطبي: وقد اختلفت الرواة هل كان هذا القول في فتح مكة أو في حجة الوداع؟ فروى الزهري كل ذلك، قال: ويحتمل أن يكون تكرر هذا السؤال والجواب في الحالتين وفيه بعد (¬5).
(قال (¬6): وهل ترك لنا عقيل منزلًا) رواية مسلم: "وهل ترك لنا عقيل من رباع أو دور" (¬7)، وهذا الاستفهام معناه النفي، أي: ما ترك لنا شيئًا
¬__________
(¬1) انظر: "تهذيب الكمال" 20/ 384.
(¬2) "صحيح مسلم" (1314) (343).
(¬3) "صحيح مسلم" (1351) (440).
(¬4) "صحيح مسلم" (1351) (439).
(¬5) "المفهم" 3/ 466.
(¬6) سقط من (م).
(¬7) "صحيح مسلم" (1351) (439).

الصفحة 167