كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 9)

لإكرام (¬1) الجليس والصديق، وهذا كله من مكارم (¬2) الأخلاق.
(ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) لمن يسقي على سقاية العباس (أحسنتم وأجملتم) بالجيم، أي: فعلتم فعلًا حسنًا جميلًا، وفيه أنه يستحب لمن رأى أحدًا في فعل خير للمسلمين من سقي المارين أو إزالة أذًى من طريق المسلمين أن يثني عليه ويدعو له ليرغبه في فعل الخير.
(كذلك فافعلوا) أي: استمروا على ما أنتم عليه ولا تتركوه؛ فإنه فعل حسن جميل، (فنحن لا نريد أن نغير ما قال) لنا (رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) وأثنى على فعله، فيه التمسك بما وردت به السنة والمداومة عليه وإن كان غيره أعلى منه.
¬__________
(¬1) في (ر): لا اكرام.
(¬2) في (م): محاسن.

الصفحة 194