كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 9)

- صلى الله عليه وسلم - مكث في الكعبة طويلًا (¬1).
(وكان البيت يومئذٍ على ستة أعمدة) قال النووي: بناء مكة اليوم هو بناء الحجاج بن يوسف، هكذا كانت على زمن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أي: على ستة أعمدة (ثم صلى) (¬2) فيه، فيستحب لمن دخل الكعبة أن يكون حافيًا، وأن يقصد مصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والمراد بالصلاة الصلاة المعهودة ذات الركوع والسجود، ولهذا قال ابن عمر: نسيت أن أسأله: كم صلى؟ .
[2024] (ثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق الأذرمي) بفتح الهمزة وسكون الذال المعجمة، وبعد الراء ميم [منسوب إلى أذرم، قرية من قرى عين أذرمة عند الموصل] (¬3). قال (ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن مالك بهذا الحديث، ولم يذكر السواري) يعني: الأعمدة (وقال: ثم (¬4) صلى وبينه وبين القبلة ثلاثة أذرع) (¬5) وفي البخاري عن ابن عمر أنه كان إذا دخل الكعبة مشى قبل الوجه حين يدخل، ويجعل الباب قبل الظهر يمشي حتى يكون بينه وبين الجدار الذي قبل وجهه قريبًا من ثلاثة أذرع فيصلي يتوخي المكان الذي أخبره بلال أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى فيه (¬6).
[2025] (ثنا عثمان بن أبي شيبة) قال: (ثنا أبو أسامة، عن عبيد الله)
¬__________
(¬1) "المفهم" 3/ 430.
(¬2) "المفهم" 3/ 430.
(¬3) سقط من (م).
(¬4) سقط من (م).
(¬5) أخرجه أحمد في "مسنده" 6/ 13، وابن حبان في "صحيحه" (3206).
(¬6) "صحيح البخاري" (506).

الصفحة 201