كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 9)

بنوا الكعبة) أي لما ضاقت بهم النفقة الطيبة التي تصلح للإنفاق في عمارته (فأخرجوه من البيت) وفيه دليل على أنه كان داخلًا في البيت قبل ذلك.
[2029] (ثنا مسدد) قال (ثنا عبد الله بن داود) الخريبي الهمداني ثقة (¬1).
(عن إسماعيل بن عبد الملك) بن أبي [الصفير بالفاء] (¬2) مصغر المكي، قال البخاري: يكتب حديثه.
(عن عبد الله بن أبي مليكة) مؤذن ابن الزبير (عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج من عندها وهو مسرور) رواية الترمذي: وهو قرير العين طيب النفس (¬3) (ورجع إلي وهو كئيب) أي: حزين، كما في الترمذي، وزاد: فقلت له (فقال: إني دخلت الكعبة) واستدل صاحب "المهذب" (¬4) وغيره لاستحباب دخول البيت بحديث ابن عباس: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من دخل البيت دخل في حسنة وخرج من سيئة مغفورًا له" (¬5). رواه البيهقي وقال: انفرد به عبد الله بن مؤمل وهو ضعيف (¬6).
(ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما دخلتها) أي: لو حصل لي هذا الحزن (¬7) والكآبة في هذا الأمر الذي حصل لي في الآخر بعد
¬__________
(¬1) انظر: "الكاشف" (2729).
(¬2) في (م): الصغير بألف.
(¬3) "جامع الترمذي" (873).
(¬4) "المهذب" 1/ 233.
(¬5) أخرجه ابن خزيمة (3013)، والطبراني في "المعجم الكبير" (11490).
(¬6) "السنن الكبرى" للبيهقي 5/ 158.
(¬7) في (ر): الأمر.

الصفحة 208