كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 9)

جواز النحر في الحج والعمرة حيث شاء من أرض الحرم، لكن السنة نحر الحاج بمنى؛ لأنها موضع تحلله.
[1938] (ثنا) محمد (ابن كثير) العبدي قال (أخبرنا سفيان) الثوري (عن أبي إسحاق) السبيعي (عن عمرو بن ميمون) الأودي، التابعي (¬1) أدرك الجاهلية وأسلم في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو الذي رأى رجم القردة في الجاهلية (¬2).
(قال: قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كان أهل الجاهلية) سموا بذلك لكثرة جهالاتهم (لا يفيضون) بضم أوله. أي: من المزدلفة؛ فإن رواية الترمذي: سمعت عمرو بن ميمون يقول: كنا وقوفًا بجمع فقال عمر بن الخطاب: إن المشركين كانوا (¬3) لا يفيضون (¬4) (حتى يروا الشمس) قد طلعت (على ثبير) قال البكري في "معجمه": ثبير بفتح الثاء [المثلثة أوله] (¬5) وكسر باء موحدة ثانيه، وبعدها ياء مثناة تحت وراء مهملة، جبل بمكة، قال: وهي أربعة أثبرة بالحجاز، والذي بمكة كانوا يقولون: أشرق ثبير كيما نغير، وهو الذي صعد عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - فرجف به فقال: "اسكن ثبير إنما عليك نبي وصديق وشهيد" (¬6)،
¬__________
(¬1) من (م).
(¬2) رواه البخاري (3849).
(¬3) سقط من (م).
(¬4) الترمذي (896).
(¬5) سقط من (م).
(¬6) رواه الترمذي (3703)، والنسائي 6/ 235 من حديث عثمان بلفظ: "وشهيدان" بدلا من: "وشهيد".

الصفحة 21