كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 9)

قط (¬1) إلا زخرفوا مساجدهم" (¬2). والمعنى أن اليهود والنصارى إنما زخرفوا المساجد عندما حرفوا وبدلوا وتركوا العمل بما في كتبهم، وذلك من شروط الساعة، ومما كثر فعله البسط المنقوشة التي يصلى عليها، وكذا السجادات، والعمر التي تلصق [في القبلة] (¬3)، وغير ذلك، ولهذا [رجح ابن عبد السلام] (¬4) تغميض العينين في الصلاة إذا كان في فتحهما ما يشوش عليه خشوعه وحضور قلبه مع ربه - سبحانه وتعالى -، قال الأذرعي بعد حكايته عنه: ولا سيما إذا كان تجاهه ما يلهي كتزويق الجدران كما امتحنا بكثرته في عصرنا.
(قال ابن السرح (¬5): خالي) هو (مسافع بن شيبة) بن عثمان الحجبي.
¬__________
(¬1) في الأصول الخطية: لوط. والمثبت من "سنن ابن ماجه".
(¬2) "سنن ابن ماجه" (741).
(¬3) في (م): بالقبلة.
(¬4) في (م): عليه السلام، وفي (ر): ابن سلام. والصواب المثبت، وانظر: "الغرر البهية" لزكريا الأنصاري 1/ 323، "مغني المحتاج" للخطيب الشربيني 1/ 390.
(¬5) من (م).

الصفحة 211