كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 9)

تحتاج إليه الكعبة لكثرته، فأراد أن ينفق ما فضل عن ذلك إلى أهل الحاجة من فقراء المسلمين.
(قلت (¬1): ما أنت بفاعل. قال: بلى، لأفعلن (¬2). قلت (¬3): ما أنت بفاعل. قال: لم) ذاك؟ (قلت (¬4): لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد رأى مكانه) أي: وعلم به (وأبو بكر وهما أحوج منك إلى المال فلم يحركاه) [نسخة: يخرجاه] (¬5) (فقام) لما رأى شيبة ذكره بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر لم يتعرضا له لم يسعه خلافهما، ورأى أن الاقتداء بهما واجبًا، فربما تهدم البيت، أو [نقض شيء] (¬6) من الأبنية فيصرف ذلك المال فيه، ولو صرف ذلك في منافع المسلمين لكان كأنه قد أخرجه عن وجهه الذي سبل فيه؛ لأن ما جعل للكعبة و [سيق إليها] (¬7) يجري مجرى الأوقاف، ولا يجوز تغيير الأوقاف عن وجوهها، ولا صرفها في غير طرقها، وفي ذلك تعظيم حرمة الإسلام (فخرج) عمر ورجع عما كان هم به.
[2032] (ثنا حامد بن يحيى) بن هانئ البلخي، قال (ثنا عبد الله بن الحارث) هو المخزومي المكي (عن محمد بن عبد الله بن إنسان الطائفي)
¬__________
(¬1) في (م): قال.
(¬2) سقط من (م).
(¬3) في (م): قال.
(¬4) في (م): قال.
(¬5) من (ر).
(¬6) في (ر): بعض ذلك.
(¬7) في (م): سُبل لها.

الصفحة 214