كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 9)

فخرج هاربًا حتى نزل برج، وكان له مال عظيم، فقال لهم: هل لكم في أن أبني طوفًا عليكم يكون عليكم (¬1) ردءًا من العرب، فقالوا: نعم، فبناه وهو الحائط المطيف به (¬2) (وحصاره ثقيفًا) [رواية: لثقيف] (¬3) وكانت غزوة الطائف في سنة ثمان.
تنبيه: هذا الحديث سكت عليه المصنف وحسنه الترمذي (¬4)، ورواه البيهقي، وذكر الذهبي أن الشافعي صححه (¬5)، وذكر النووي أن البخاري قال في "صحيحه": لا يصح. وأراد به "تاريخه" (¬6)؛ فإنه ذكر ذلك في ترجمة عبد الله بن إنسان (¬7)، وإلا فالبخاري لم يتعرض لهذا في "صحيحه".
¬__________
(¬1) ساقطة من (م)، وفي "المشارق": لكم.
(¬2) "مشارق الأنوار" 1/ 327.
(¬3) من (ر).
(¬4) لم يخرجه الترمذي أصلًا ولم يحسنه. وقال الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" 2/ 532: حسنه المنذري. وهو خطأ أيضًا؛ لأن المنذري قال في "مختصر السنن" 2/ 442: لا يصح.
(¬5) انظر: "التلخيص الحبير" 2/ 532.
(¬6) "التاريخ الكبير" 5/ 45.
(¬7) في الأصول الخطية: سنان. والمثبت من "التاريخ الكبير".

الصفحة 219