كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 9)

وروي هذا في حراء، والثاني ثبير غينا بغين معجمة، والثالث: ثبير (¬1) الأعرج، والرابع ثبير (¬2) الأحدب (¬3). انتهى.
وهذا الذي قاله البكري من أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صعد إلى جبل ثبير فرجف به رواه الترمذي والبغوي في "المصابيح" في مناقب عثمان، وهذا مما أنكر على (¬4) الترمذي فإن المشهور ما رواه مسلم: [أن النبي - صلى الله عليه وسلم -] (¬5) كان على حراء هو وأبو بكر وعمر، فتحركت الصخرة فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اهدأ، فما عليك إلا نبي وصديق" (¬6). وقال النووي: ثبير جبل بالمزدلفة على يسار الذاهب منها إلى منى وعلى يمين الذاهب من منى إلى عرفات [وهو المراد في المناسك، وأنكر عليه هذا، قال القزويني: ثبير جبل مبارك يقصده الزوار] (¬7) وهو الذي أهبط الله عليه الكبش الذي جعله الله تعالى فداءً لإسماعيل - عليه السلام -، واختلفوا في أول من قال: أشرق ثبير. والصواب أنه عميلة بن خالد، وهو أبو سيارة (¬8)، وكان له حمار أجار الناس عليه من مزدلفة إلى منى أربعين سنة، وفي "صحيح مسلم" في حديث جابر الطويل: وكانت العرب
¬__________
(¬1) في (م): ثبر.
(¬2) في (م): ثبر.
(¬3) "معجم ما استعجم" 1/ 303 - 304 (باب الثاء والباء).
(¬4) في (ر): عليه.
(¬5) سقط من (م).
(¬6) الحديث في مسلم (2417) عن أبي هريرة بزيادة: وعثمان وعلي وطلحة والزبير. وفيه: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إلا نبي أو صديق أو شهيد".
(¬7) من (م).
(¬8) في (ر): يسار.

الصفحة 22