كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 9)

يكونوا بعد الحج خيرًا منهم قبله، وأن لا ينسوا ما عاهدوا الله عليه من خير بنذر وغيره.
(وأنزلهم منازلهم) [نسخة: ونزلهم] (¬1) فيه أن الأمير عليه سياسة الحجاج وتدبيرهم في مسيرهم ونزولهم، فيأمرهم أن لا يتفرقوا في مسيرتهم ونزولهم [حتى يفترقوا] (¬2) فيخاف عليهم ويرتبهم في السير فيعقبهم (¬3) فيرتب كل عقب خلف عقب؛ لئلا يقع التنازع بينهم، ويأمر كل من عقبه خلف أحد أن لا يتقدم عنه ولا يتأخر، ويقدم أهل العلم والصلاح على غيرهم في المنازل والسير.
(وقال: لينزل المهاجرون ها هنا وأشار) (¬4) فيه التعليم [بالإشارة باليد] (¬5) ونحوها كما يعلم بالقول والفعل (إلى ميمنة القبلة) فيه كما تقدم تنزيل الناس منازلهم، فلما كان المهاجرون أفضل جعل لهم الميمنة من القبلة لفضلها؛ فإن الميامن في صفوف الصلاة والقتال ومجالس العلم أفضل من المياسر [دلت عليه السنة] (¬6).
(وينزل الأنصار ها هنا وأشار إلى ميسرة القبلة) وفيه إعطاء كل طائفة منهم (¬7) ناحية ينزلون فيها؛ حتى يعرف كل طائفة ناحيته التي عينها له
¬__________
(¬1) من (ر).
(¬2) من (م).
(¬3) في (م): بأن يعقبهم.
(¬4) من (م).
(¬5) في (م): وباليد.
(¬6) في (ر): دل عليه الحديث.
(¬7) سقط من (م).

الصفحة 49