كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 9)

(قال: حدثني علي بن حسين بن واقد) بكسر القاف المروزي.
(عن أبيه) صرح بالتحديث عند (¬1) النسائي فقال: حدثني أبي (¬2). يعني حسين بن واقد قاضي مرو، خرج له مسلم. (عن يزيد) بن أبي سعيد المروزي (النحوي) متقن عابد (¬3)، روى له الأربعة.
(عن عكرمة، عن ابن عباس) رضي الله عنهما، زاد النسائي في قوله تعالى {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} (¬4)، وقال: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ} (¬5) الآية، وقال: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} (¬6)، فأول ما نسخ من القرآن القبلة (¬7) و (قال: {وَالْمُطَلَّقَاتُ}) (¬8) لفظ عموم، والمراد به الخصوص في المدخول بهن؛ لأن المطلقة قبل الدخول خرجت بآية الأحزاب {فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا} (¬9) وكذلك الحامل بقوله {وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} (¬10).
({يَتَرَبَّصْنَ}) أي: ينتظرن، وهذا خبر، والمراد به الأمر كقوله: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ} (¬11)، وقيل: أصله: ليتربصن. فحذفت اللام ({بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ}) على وزن فعول عند الجمهور، القروء هي (¬12)
¬__________
(¬1) سقطت من الأصل والسياق يقتضيها.
(¬2) "سنن النسائي" 6/ 187.
(¬3) "الكاشف" 3/ 278.
(¬4) البقرة: 106.
(¬5) النحل: 101.
(¬6) الرعد: 39.
(¬7) "المجتبى" 6/ 187.
(¬8) البقرة: 228.
(¬9) الأحزاب: 49.
(¬10) الطلاق: 4.
(¬11) البقرة: 233.
(¬12) في الأصل: هو.

الصفحة 592