كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 9)

(بحصى الخذف) بخاء وذال معجمتين، قال الأزهري: حصا الخذف صغار مثل النوى يرمى بها بين أصبعين (¬1). قال الشافعي: حصا الخذف أصغر من الأنملة طولًا وعرضًا (¬2). ومنهم من قال: بقدر الباقلاء، وقيل: بقدر النواة (¬3)، قاله النووي في "التحرير" (¬4) وكل هذِه المقادير متقاربة؛ لأن الخذف بالخاء المعجمة لا يكون إلا بالصغير (¬5) (ثم أمر المهاجرين فنزلوا في مقدم المسجد) أي: مسجد الخيف الذي بمنى، ولعل المراد بالمقدم الجهة (¬6) التي بها غار المرسلات (وأمر الأنصار أن ينزلوا من وراء المسجد) أي: من جهة مؤخره.
قال (ثم نزل الناس) [بالنصب - نسخة: نزل - وعلى التشديد يرجع (بعد ذلك) وفي بغضها: بعد بالضم مبني على الضم، أي بعد ذلك على ما تقدم] (¬7).
¬__________
(¬1) "تهذيب اللغة" خذف.
(¬2) "الأم" 3/ 560.
(¬3) في (ر): الباقلاء.
(¬4) لم أجده في "التحرير"، وانظر: "نيل الأوطار" 5/ 92.
(¬5) في (ر): بالتصغير.
(¬6) سقط من (م).
(¬7) في (م): أي بعد ذلك مبني على الضم كما تقدم.

الصفحة 62