كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 9)

(فسألهما عن ذلك قال: اذهب إلى ابن عباس وأبي هريرة فإني تركتهما عند عائشة - رضي الله عنهم -) فيه أن من سئل عن مسألة وعرف أن غيره أعرف بها أن يدل عليه، وهذا من النصح في الدين والاعتراف لأهل الفضل، ورواية الشافعي: فقال ابن الزبير: هذا الأمر ما لنا فيه قولٌ اذهب إلى ابن عباس (¬1). وزاد الشافعي في "مسنده": فاسألهما، ثم إنه جاء فأخبرنا فذهب فسألهما، فقال ابن عباس: أفتنا يا أبا هريرة فقد جاءتك معضلة، فقال أبو هريرة: واحدة تبينها والثلاث تحرمها حتى تنكح زوجًا غيره، فقال ابن عباس: مثل ذلك (¬2) (ثم ساق هذا الخبر) المذكور.
[2199] (ثنا محمد بن عبد الملك بن مروان) بن الحكم الواسطي، قال أبو حاتم: صدوق (¬3). وقال الدارقطني وغيره: ثقة (¬4).
(ثنا أبو النعمان) محمد بن الفضل [المعروف بعارم] (¬5) السدوسي (ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن غير واحد، عن طاوس) قيل: هو لقب واسمه ذكوان، سمي به لأنه كان طاوس القراء (¬6)، وهو ابن كيسان اليماني (¬7) (أن رجلًا يقال له: أبو الصهباء) صهيب البصري مولى ابن عباس، وروى له مسلم في الصرف، وتقدم في باب من قال: الحمار
¬__________
(¬1) "الأم" 6/ 358.
(¬2) "مسند الشافعي" 1/ 271.
(¬3) "الجرح والتعديل" 8/ 4.
(¬4) "تهذيب الكمال" 26/ 25.
(¬5) بياض قدر كلمتين، والمثبت من المصادر.
(¬6) روي ذلك عن يحيى بن معين. انظر: "تهذيب الكمال" 13/ 358.
(¬7) "التهذيب" 13/ 357.

الصفحة 629