كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 9)

الهجرة وأبطن خلاف ما أظهر توجَّهَ عليه الذَّمُّ.
[2202] (ثنا أحمد بن عمرو ابن السرح وسليمان بن داود) أبو الربيع المهري، كان زاهدًا فقيها على مذهب مالك، قال النسائي: ثقة (¬1) (قالا: ثنا) عبد الله (بن وهب قال: أخبرني يونس، عن) محمد (ابن شهاب قال: أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك) الأنصاري، أخرج له الشيخان (أن عبد الله بن كعب) بن مالك والده (وكان قائد كعب) بن مالك (من بنيه) أي: من دون أولاده (حين عمي) بكسر الميم والده كعبًا - رضي الله عنهم -[(قال: سمعت كعب بن مالك، فساق)] (¬2) قصته) المذكورة (في) الصحيحين وغيرهم عن غزوة (تبوك) بفتح الكاف غير منصرف للتأنيث والعلمية على المشهور، وسميت باسم الموضع وهي بالشام منه إلى المدينة أربع عشرة مرحلة، وإلى الشام (¬3) إحدى عشرة مرحلة، وهذِه آخر غزوة غزاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنفسه. و (قال) فيها (حتى مضت أربعون) ليلة، كذا للبخاري (¬4) (من الخمسين) ليلة التي اجتنب الناس كلامنا فيها (إذا) فجائية (رسول) بالرفع مبتدأ (رسول) مضاف إليه (الله - صلى الله عليه وسلم - يأتي) وفي الصحيحين (¬5): يأتيني (فقال: إن رسول الله يأمرك أن تعتزل امرأتك) فيه دليل على أن للإمام أن يؤدب بعض من وقع منه الذنب باعتزال امرأته في النوم معها في الفراش وفي الاستمتاع بشيء
¬__________
(¬1) "مشيخة النسائي" (93).
(¬2) من "السنن".
(¬3) في "الفتح" 8/ 111: دمشق.
(¬4) "صحيح البخاري" (4418).
(¬5) البخاري (4418)، ومسلم (2769).

الصفحة 643