الأنصارية، قال الذهبي: وورد أيضًا أن جميلة بنت أُبِيٍّ اختلعت من ثابت فجائز أن تكون المرأتين اختلعتا (اختلعت) نفسها (منه) روى [أبو يعلى] (¬1) في "المعرفة" في آخر الحديث أنه أول خلع في الإسلام.
(فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - عدتها) منه (حيضة) لفظ الترمذي: فأمرها النبي أن تعتد بحيضة، وقال: حديث حسن غريب (¬2).
واستدل به [ابن] المنذر من أصحابنا أن عدة المختلعة بحيضة، ورواه ابن القاسم عن أحمد، وقال الترمذي: إن ذهب إلى هذا فهو قوي، وهو مروي عن عثمان بن عفان وابن عمر وأبان بن عثمان وإسحاق والجمهور على أن عدة المختلعة كعدة المطلقة (¬3)؛ لقوله تعالى {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ} (¬4)؛ لأنها فرقة بعد الدخول في الحياة، فكانت ثلاثة قروء كغير الخلع، وأجابوا عن حديث الباب بأنه حديث عكرمة رواه مرسلًا وضعفه جماعة.
(قال المصنف: وهذا الحديث رواه عبد الرزاق، عن معمر، عن عمرو بن مسلم) المذكور قبله (عن عكرمة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا) كما تقدم، وذكره الترمذي مسندًا.
[2230] (ثنا) عبد الله بن مسلمة (القعنبي، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر) رضي الله عنهما (قال: عدة المختلعة حيضة) فيه حجة أيضًا لما
¬__________
(¬1) كذا في النسخة، ولعله يعني أبا نعيم، ولم أقف عليها في "الإرشاد في معرفة علماء البلاد" لأبي يعلى، وهو من "معرفة الصحابة" (7569).
(¬2) انظر: "سنن الترمذي" 3/ 492.
(¬3) "سنن الترمذي" 3/ 492، و"الأوسط" لابن المنذر 9/ 543 - 544.
(¬4) البقرة: 228.