كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 9)

عثمان إنما كان بمنى (¬1). وقال في حديث حفص بن عاصم، عن ابن عمر: ثم صحبت عثمان فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله. وتأول العلماء هذِه الرواية على أن المراد أن عثمان لم يزد على ركعتين حتى قبضه الله - يعني: في غير منى - وأما منى فكان يتم فيها كما تقدم (¬2).
(قال: ثم أخذ به الأئمة بعده) فيه أن المسافر إذا أراد أن يقيم ببلد صار مقيمًا، ولزمه الإتمام.
قال النووي في "الروضة": إذا نوى المسافر في طريقه الإقامة مطلقًا انقطع سفره فلا يقصر، فلو أنشأ السير بعد ذلك فهو سفر جديد، هذا إذا نوى الإقامة [في موضع يصلح لها من بلد أو قرية أو وادٍ يمكن البدوي النزول فيه للإقامة] (¬3) فأما المفازة (¬4) ونحوها، ففي انقطاع السفر (¬5) بنية الإقامة فيها قولان أظهرهما عند الجمهور انقطاعه (¬6).
[1964] (ثنا موسى بن إسماعيل) المنقري، المعروف بالتبوذكي قال: (ثنا حماد) بن يزيد بن درهم الأزدي (عن أيوب) بن أبي تميمة السختياني (¬7).
(عن الزهري: أن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - أتم الصلاة بمنى) أربعًا (من أجل
¬__________
(¬1) "شرح النووي" 5/ 199.
(¬2) "شرح النووي" 5/ 198 - 199.
(¬3) سقط من (م).
(¬4) في (م): المنارة.
(¬5) سقط من (م).
(¬6) "روضة الطالبين" 1/ 383 - 384.
(¬7) في (ر): السجستاني.

الصفحة 72