كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 9)

(بالناس [الصلاة أربعًا]) (¬1) الرباعية (ليعلمهم) من الإعلام (أن الصلاة) المفروضة (أربع) ركعات، ثم رخص في القصر بعد ذلك.
وروى أيوب عن الزهري قال (¬2): إنما صلى عثمان بمنى أربعًا لأن الأعراب كانوا كثروا في ذلك العام، فأحب أن يعلمهم أن الصلاة أربعًا.
وروى البيهقي عن عثمان أنه أتم بمنى ثم خطب فقال: إن القصر سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصاحبيه، ولكنه حدث طغام فخفت أن يستنوا (¬3). - يعني: يقتدوا بي. والطغام بفتح الطاء المهملة والغين المعجمة من لا معرفة له من الجهال، وقيل: هم أوغاد الناس (¬4) وأرداهم وهم جفاة الأعراب.
¬__________
(¬1) في (م): الصلوات.
(¬2) من (م).
(¬3) في (ر): يستوعبوا. والمثبت من (م)، و"السنن الكبرى" للبيهقي 3/ 144.
(¬4) من (م).

الصفحة 74