كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 9)

78 - باب القَصْرِ لأَهْلِ مَكَّةَ
1965 - حَدَّثَنا النُّفَيْلَيُّ، حَدَّثَنا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنا أَبُو إِسْحاقَ، حَدَّثَني حارِثَةُ بْنُ وَهْبٍ الخُزاعي - وَكَانَتْ أُمُّهُ تَحْتَ عُمَرَ فَوَلَدَتْ لَهُ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ - قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِمِنًى والنّاسُ أَكْثَرُ ما كَانُوا فَصَلَّى بِنا رَكْعَتَيْنِ في حَجَّةِ الوَداعِ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: حارِثَةُ مِنْ خُزاعَةَ وَدارُهُمْ بِمَكَّةَ (¬1).
* * *

باب القصر لأهل مكة
[1965] (ثنا) عبد الله بن محمد (النفيلي، قال: أخبرنا زهير) بن معاوية، قال: (ثنا أبو إسحاق) السبيعي قال (ثنا حارثة) بحاء مهملة وثاء مثلثة (ابن وهب الخزاعي وكانت أمه) سيأتي اسمها (تحت عمر فولدت عبيد الله) بالتصغير (بن (¬2) عمر قال: صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) رواية مسلم: صليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (والناس) بالرفع (أكثر) بالرفع خبر (ما كانوا) كانت الصحابة - رضي الله عنهم - أجمعين في حجة الوداع أكثر عددًا مما كانوا في غيره من المشاهد، فقد شهد معه حجة الوداع أربعون ألفًا كل رآه وسمع منه.
(فصلى ركعتين بنا ركعتين في حجة الوداع) بفتح الواو، وكان الأكثر من فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه في السفر القصر فيما يقصر.
(قال أبو داود: حارثة من خزاعة) بضم الخاء حي من الأزد سموا
¬__________
(¬1) رواه البخاري (1083، 1656)، ومسلم (696).
(¬2) في (ر): أن.

الصفحة 75