كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 9)

الظهر (¬1). وأخرج مسلم أيضًا عن ابن عمر أنه - عليه السلام - أفاض يوم النحر ثم رجع فصلى الظهر بمنى (¬2).
وروى البخاري في ["صحيحه" تعليقًا] (¬3) عن عائشة وابن عباس قالا: أخر النبي - صلى الله عليه وسلم -[الزيارة] (¬4)؟ إلى (¬5) الليل (¬6)، قال البيهقي: وسمع أبو الزبير من ابن عباس، وفي سماعه من عائشة نظر (¬7).
قال النووي: والظاهر أنه - عليه السلام - أفاض قبل الزوال وطاف وصلى الظهر بمكة أول وقتها، ثم رجع إلى منى فصلى بها الظهر ثانيًا إمامًا بأصحابه، كما صلى بهم في بطن نخل مرتين، مرة بطائفة ومرة بأخرى، فروى جابر صلاته بمكة وابن عمر صلاته بمنى (¬8)، وهما صادقان (¬9). وعلى هذا فيحمل حديث القاسم عن عائشة هنا على (¬10) أنه أفاض من آخر يومه حين صلى الظهر بمنى ثانيًا (¬11) كما تقدم.
(ثم رجع إلى منى) أي: بعدما زار مكة مع نسائه [لطواف
¬__________
(¬1) "صحيح مسلم" (1218) (147).
(¬2) "صحيح مسلم" (1308) (335).
(¬3) في (ر): تعليقاته.
(¬4) زيادة من "صحيح البخاري".
(¬5) زاد في (ر): آخر.
(¬6) "صحيح البخاري" (1732).
(¬7) "السنن الكبرى" 5/ 144.
(¬8) في (ر): من منى.
(¬9) "المجموع" 8/ 222.
(¬10) سقط من (م).
(¬11) في (ر): ثلاثًا.

الصفحة 93