وذلك في سنة ستين وثلاثمائة، وكان أبو بكر الأديب قد قارب التسعين [1] وما اختطه [2] الشيب، حتى أتى لما رأيته توهمته شابا [3] فقمت أقول: من من هؤلاء [3] أبو بكر العلاف؟ فأشاروا إليه، وله في ذلك أشعار [4] ، وتوفى بشيراز في شهر رمضان سنة سبع وسبعين وثلاثمائة وهو ابن نيف وتسعين سنة وأبو عبد الله محمد بن عيسى بن الحسن ابن إسحاق التميمي، العلاف، من أهل بغداد [5] ، سكن مصر وانتشر حديثه بها، وحدث بحلب ومصر عن أحمد بن عبيد الله النرسي، ومحمد بن سليمان الباغندي، وأبى العباس الكديمي، وإسحاق بن إبراهيم بن سنين الختّليّ، والحارث بن أبى أسامة، ومحمد بن غالب التمتام، ومحمد بن شاذان الجوهري، وعلى بن الحسين بن بيان الباقلاني [6] وعبد الله بن أحمد
__________
[1] من المراجع، وفي الأصول «السبعين» .
[2] من الأصل، وفي م «وما وخطه» والمال واحد.
[3- 3] وكانت العبارة في الأصول مجهولة، ففي الأصل «حكمتنا قول ممن هؤلاء» وفي م «فكتب أقول من هؤلاء» فأقمناها، وياليت شعرى إن عثرت على تاريخ نيسابور.
[4] مذكورة في معجم الأدباء لياقوت وهي كما يلي:
إلام وفيم يظلمني شبابي ... ويلبس لمتى حلك الغراب
وآمل شعرة بيضاء تبدو ... بدو البدر في خلل السحاب
وأدعى الشيخ ممتئا شبابا ... كذي ظمأ يعلل بالسراب
فيا مللى هنالك من مشيبي ... ويا خجلى هنالك من شبابي.
[5] فترجمته من تاريخ بغداد 2/ 405.
[6] من هنا إلى كلمة «مصر» س 3 من الصفحة التالية سقط من م.