كتاب النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة (اسم الجزء: 9)
ثمانية آلاف درهم أخرى حتى استرضاه، ولا يكون جامعه بنى فى أرض مكرهة انتهى. وقد خرجنا عن المقصود ولنرجع إلى أمر الملك الناصر.
وأمّا النشو فإنّه لا زال على ابن الأزرق هذا حتّى قبض عليه ثانيا وعاقبه حتى مات، وذلك فى سنة سبع وثلاثين وسبعمائة.
ثمّ فى سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة أنعم السلطان الملك الناصر فى يوم واحد على أربعة من مماليكه بمائتى ألف دينار مصريّة، وهم: قوصون وألطنبغا الماردانىّ وملكتمر الحجازىّ وبشتك. وفى هذه السنة ولد للسلطان ابنه صالح من بنت الأمير تنكز نائب الشام، فعمل لها السلطان بشخاناه «1» ودائر بيت زركش، وتكملة البذلة من المخدّات والمقاعد بمائتى «2» ألف دينار وأربعين ألف دينار، وعمل لها الفرخ سبعة أيام. وفى هذه السنة وقع للملك الناصر غريبة، وهو أنّه استدعى من بلاد الصعيد بألفى رأس من الضّأن، واستدعى من الوجه البحرىّ بمثلها لتتمّة أربعة آلاف رأس. وشرع السلطان فى عمل حوش «3» برسمها وبرسم الأبقار البلق، فوقع اختياره على موضع بقلعة الجبل مساحته أربعة أفدنة، قد قطعت منه الحجارة لعمارة القاعات