كتاب النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة (اسم الجزء: 9)
منه موسى وإبراهيم وعدّد أسماء كثيرة، وتوجّها. انتهى. ثم إن السلطان أفرج عن الأمير أيدمر الخطيرى وأنعم عليه بخبز الأمير علم الدين سنجر الجاولى.
وفى أوّل سنة اثنتى عشرة وسبعمائة كملت عمارة الجامع الجديد «1» الناصرىّ بمصر القديمة على النيل ووقف عليه عدّة أوقاف كثيرة. وأما قراسنقر والأفرم فإنهما سارا بمن معهما إلى بلاد التّتار، فخرج خربندا ملك التّتار وتلقّاهم وترجّل لهم وترجّلوا له وبالغ فى إكرامهم وسار بهم إلى مخيّمه وأجلسهم معه على التّخت، وضرب لكلّ منهم خركاه ورتّب لهم الرواتب السنّية، ثم استدعاهم بعد يومين واختلى بقراسنقر فحسّن له قراسنقر عبور الشام وضمن له تسليم البلاد بغير قتال. ثم اختلى بالأفرم فحسّن له أيضا أخذ الشام الّا أنه خيّله من قوّة السلطان وكثرة عساكره. ثم إن خربندا أقطع قواسنقر مراغة «2» وأقطع الأفرم همذان «3» ، واستمرّوا هناك إلى ما يأتى ذكره إن شاء الله تعالى.
ولمّا حضر من تجرّد من الأمراء إلى الديار المصرية حضر معهم الأمير جمال الدين آقوش نائب الكرك الذي ولى نيابة الشام بعد كراى المنصورىّ، فقبض السلطان عليه وعلى الأمير بيبرس الدّوادار نائب السلطان صاحب التاريخ،
الصفحة 33
334