كتاب الدر الفريد وبيت القصيد (اسم الجزء: 9)
يَا نَفْسُ كَيْفَ رَأَيْتِ الصَّبْرَ أَعْقَبَنِي ... لَمَّا اعْتَصَمْتُ بِهِ فِي غَمْرَةِ النُّوَبِ
مَنْ شَدَّ كَفًّا بِصبْرٍ عِنْدَ نَائِبَةٍ ... أَلْوَتْ يَدَاهُ بِحَبْلٍ غَيْرُ مُنْقَضِبِ
مَا أَجْمَلَ الصَّبْرَ فِي الدُّنْيَا وَأَوْجهَهُ ... عِنْدَ الإِلَهِ وَأَنْجَاهُ مِنْ العَطَبِ
مَا السَّيْفُ أَمْضى ظُبًى فِي كُلِّ نَائِبَةٍ ... مِنَ العَزَاءِ إِذَا مَا نِيلَ فِي النّكبِ
مَا يَحْسِمُ العَقْلُ وَالدُّنْيَا تُسَاسُ بِهِ ... مَا يَحْسِمُ الصَّبْرُ فِي الأَحْدَاثِ وَالكرَبِ
13002 - مَا أَحْسَنَ الصَّبر في مواطِنِهِ ... وَالصَّبرُ في كُلِّ مَوطِنٍ حَسَنُ
بَعْدَهُ:
حَسْبُكَ مِنْ حُسْنِهِ عَوَاقِبُهُ ... عَاقِبَةُ الدَّهْرِ مَا لَهَا ثَمَنُ
13003 - مَا أَحْسَنَ الأَيَّامَ إِلَّا أَنَّهَا ... يَا صَاحِبيَّ إِذَا مَضَتْ لَا تَرجِعِ
13004 - مَا أَحوَجَ النَاسَ إلى عَاقِلِ ... يُفَرِّقُ بينَ الحَقِّ وَالباطِلِ
الأبلَهُ في الخَليفَةِ:
13005 - مَا اختَالَ مُذ نَالَها وَهوَ المُعَدُّ لَها ... تِيهًا ونَالَتهُ فاختَالتْ بِهِ تِيهَا
بَعْدَهُ:
سَعَى إِلَى الغَايَةِ القُصْوَى فَأَدْرَكَهَا ... لَمَّا تَقَاصرَ عَنْهَا سَعْيُ سَاعِيْهَا
لَهُ أَحَادِيْثُ جُوْدٍ لَا ارْتِيَابَ بِهَا ... إِحْسَانُهُ الغَمُّ فِي الآفَاقِ يَرْوِيْهَا
تَمُوْتُ آمَالُ رَاجِينَا فَيَنْشِرُهَا ... وَيَنْشِرُ الدَّهْرُ أَحْدَاثًا فَيَطْوِيْهَا
يقول مِنْهَا:
مَا يَعْرِفُ الشَّوْقَ إِلَّا مَنْ يُكَابِدُهُ ... وَلَا الصَّبَابَةَ إِلَّا مَنْ يُعَانِيْهَا
13006 - مَا أَخطأ المَوتُ حِينَ أَفْنَى ... مَنْ كَانَ مِيلَادُهُ خَطِيئَه
¬__________
13002 - البيتان في الفرج بعد الشدة: 5/ 93.
13003 - البيت في علوم البلاغة: 192.
13005 - البيت الخامس في الوافي بالوفيات: 2/ 176 منسوبًا إلى الأبله البغدادي.
13006 - البيت في قرى الضيف: 4/ 86 منسوبًا إلى محمد بن محمد المراد.
الصفحة 102