كتاب الدر الفريد وبيت القصيد (اسم الجزء: 9)
13155 - مَا تقَّربتُ للوِصَالِ لأدنوْ ... مِنكِ إِلَّا نَأيتِ وَازدَدتِ بُعدَا
أَبْيَاتُ عُمَرُ بنُ أَبِي رَبِيْعَةَ المخزومي:
أَيُّهَا النَّاصِحُ المُبَلِّغُ عني ... قُلْ لِهِنْدٍ بِاللَّهِ إِنْ جِئْتِ هِنْدَا
تِلْكَ هِنْدٌ تَصُدُّ لِلهَجْرِ صَدًّا ... أدَلَالٌ أَمْ هَجْرُ هِنْدٍ أَجَدَّا
عَلِمَ اللَّهُ أَنْ قَدْ أُوْتيْتِ مِنِّي ... غَيْرَ مَنٍّ لَدَيْكِ حفْظًا وَرَدَّا
قَدْ تَنْثَنِي حَفِيْظَتِي عَنْكِ حَتَّى ... لَمْ أَجِدْ مِن سُؤَالِكِ اليَوْمَ بُدَّا
تَوَلي مُغْرَمًا بِذِكْرَاكِ لَاقَى ... مِنْ جَوَى الحُبِّ وَالصَّبَابَةِ جُهْدَا
قَدْ بَرَاهُ وَشَفَّهُ الحُبُّ حَتَّى ... عَادَ مِمَّا بِهِ عِظَامًا وَجِلْدَا
مَا تَقَرَّبْتُ لِلْوِصَالِ لأَدْنُو. البَيْتُ
الْبُصْرَوِيُّ:
13156 - مَاتَ مَنْ مَاتَ وَالثُّريّا الثُريَّا ... وَالسِّماكُ السِّماكُ وَالنَسرُ نَسرُ
قَبْلهُ:
كُلُّ يَوْمٍ مِنَ الشَّبِيْبَةِ عُمرُ ... فَاطْرَح مَا يقَوْلُ زَيْدٌ وَعَمْرُو
إِنَّمَا العَيْشُ صحَّةٌ وَشَبَابٌ ... وحَبِيْبٌ يُرْضِي وَوَقْتٌ يَسُرُّ
وإذ مَا الزَّمَانُ أَمْكَنَ مِنْهُ ... ثُمَّ ضَيَّعْتَهُ مَالَكَ عُذْرُ
لِلَّيَالِي تَقَلُّبٌ فَاغْتَنِمْهَا ... وَلِخَيْلِ الأَيَّامِ كَرٌّ وَفَرُّ
مَاتَ مَنْ مَاتَ وَالثُّرَيَّا الثُّرَيَّا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:
وَنُجُوْمُ السَّمَاءِ تَضْحَكُ مِنَّا ... كَيْفَ تَبْقَى مِنْ بَعْدنَا وَنَمُرُّ
أَبُو زَيْدٍ الطائِي:
13157 - مَا تَناسَيتُكَ الصَّفاءَ وَلَا الوُ ... دَّ وَلَا حَالَ دُونَكَ الأَشغَالُ
¬__________
13155 - الأبيات في ديوان عمر بن أبي ربيعة (صادر): 96.
13157 - البيت في شعر أبي زبيد الطائي: 129.
الصفحة 137