كتاب الدر الفريد وبيت القصيد (اسم الجزء: 9)

جَحْظَةُ البَرْمَكيُّ:
13225 - مَا زِلتَ تُحسِنُ ثمَّ تُحْسِنُ عَائدًا ... وأَعُود شَاكِرَ نِعمَةٍ فَتَعوُدُ
بَعْدَهُ:
وَتَزِيْدُنِي نُعْمَى وَأَشْكُرُ جَاهِدًا ... فَكَذَاكَ نَحْنُ تَزِيْدُنُي وَأَزِيْدُ

13226 - مَا زِلتَ تَحملُ أَثقَالِي وَتَمنحُني ... صَفوَ الوِدَاد وَتُولِيني يَدَ الكَرمِ

أَبُو الأَسْوَد الْدُؤليُّ:
13227 - مَا زِلتَ تَركَبُ كُلَّ شَيءٍ قَائمٍ ... حَتَّى اجتَرأتَ عَلَى رُكُوبِ المِنبَرِ
بَعْدَهُ:
مَا زَالَ منْبَرُكَ الَّذِي خَلَّفْتَهُ بِالأَمـ ... ـسِ مِنْكَ كَحَائِضٍ لم تَطْهُرِ
فَلأَنْظُرَنَّ إلى الجبَالِ وَأَهْلِهَا ... وإلى مَنَابِرِهَا بِطَرْفٍ أَخْزَرِ
ومن باب (مَا زِلْتُ):
مَا زِلْت تُوْليْنِي رِضَاكَ تَكَرُّمًا ... وَتُجَانِبُ التَّعْبيْسَ وَالتَّقْطِيْبَا
وَأَرَاكَ قَدْ أَعرَضْتَ عني مُغْضِبًا ... حَتَّى كَأَنِّي قًدْ أَبِيْتُ ذنُوْبَا
فَبحَقِّ مَنْ يُوْلِيْكَ عِزًّا دَائِمًا ... وَيُنِيلَكَ المَأْمُوْلَ وَالمَطْلُوْبَا
لا تُمْرِضَنَّ بِالصَّدِّ قَلْبًا لَمْ تَزَلْ ... أَبَدًا إِلَيْهِ مَعَ الزَّمَانِ حَبِيْبَا
قِيْلَ كَانَ الرَّشِيْدُ قَدْ غَضِبَ عَلَى العَتَابِيِّ فَتَشَفَّعَ لَهُ الفَضْلُ بن يَحْيَى بن خَالِدٍ فَقَالَ العَتَابِيُّ يَشْكُرُهُ (¬1):
مَا زِلْتُ فِي غَمَرَاتِ المَوْتِ مُطَّرِحًا ... يَضِيْقُ عَنِّي وَسِيع الرَّأي مِنْ حِيَلِي
فلم تَزَلْ دَائِبًا تَسْعَى لِتُنْقِذُنِي ... حَتَّى اخْتَلَسْتَ حَيَاتِي مِنْ يَدَي أَجَلِي
¬__________
13225 - البيتان في محاضرات الأدباء: 1/ 446.
13227 - التذكرة الحمدونية: 5/ 117، لم ترد في ديوان أبي الأسود (أل ياسين)، بغية الطلب 7/ 3514.
(¬1) البيتان في ديوان شعر كلثوم العتابي: 77.

الصفحة 155