كتاب الدر الفريد وبيت القصيد (اسم الجزء: 9)
إنَّا لنَا قَلْبَانِ مُذْ خُلِقَا ... يَتَحَاوَرَانِ بِصَادِقِ الحُبّ
يَتَهَادَيَانِ هَوًى سيَجْعَلُنَا ... أُحْدُوْثَةً فِي الشَّرْقِ وَالغَرْبِ
ابْنُ الحَلَاويِّ:
13317 - مَا قُلتُ إِلَّا مَا وَجَدَتُ حَقِيقةً ... قَولَ المُتيَّم غَيرُ قَولِ الشَاعِر
أَبْيَاتُ شَرَفِ الدِّيْنِ أَحْمَدُ بن الحَلاوِيِّ المَوْصليُّ الشَّاعِرِ تَوَفَّى سَنَةَ 656 بِتَبْرِيْز:
حَاشَاكَ تَصْبِحُ بَعْدَ وَصْلِكَ هَاجِرِي ... فَمَا لِصدِّكَ وَالعَلَى مِنْ آخرِ
يَا غَادِرًا فَضَحَ الهِلَال بِوَجْهِهِ ... لَمَّا تَبَدَّى فِي ظَلَامِ غَدَائِرِ
وَكَّلْتَ نَفْسِي بِالسُّهَادِ صَبَابَةً ... وَرَقَدْتَ عَنْ لَيْلِ المُحِبِّ السَّاهِرِ
لَا نِلْتُ مَا أَرْجُوْهُ مِنْكَ مِنَ المُنَى ... إِنْ كَانَ غَيْرُكَ خَاطِرًا فِي خَاطِرِي
أَو كُنْتُ أَسْتَحْلِي القَضِيْبَ وَإِنْ بَدَا ... مِنْ بَعْدِ قَدِّكَ نَاضِرًا فِي نَاظِرِي
أتظِنُّ أَنِّي رَابِحٌ وَأَنَا الَّذِي ... أنْسِيْتُ فِيْكَ حَدِيْثَ سْلمِ الخَاسِرِ
لَا تَعْجَبُو الِتَجَلُّدِي ... فِي بَاطِنِي بِخِلَافِ مَا فِي الظَّاهرِ
كُفُّوا المَلَامَ فَمَا فُؤَادِي حَاضِرٌ ... مِنْ بَعْدِهِ بل غَائِبٌ فِي حَاضِرِ
وَلَئِنْ بَقِيْتُ عَلَى هَوَاهُ فَنَادِرٌ ... لَا حُكْمَ فِي شَرْعِ الهَوَى لِلنَّادِرِ
مَا قُلْتُ إِلَّا مَا وَجَدْتُ حَقِيْقَةً. البَيْتُ
وَيَقْرَبُ مِنْهُ قَوْلُ أَبِي فِرَاسِ بن حَمْدَانَ (¬1):
نَطَقْتُ بِفَضلِي وَامْتَدَحْتُ عَشِيْرَتِي ... وَمَا أَنَا مَدَّاحٌ وَمَا أَنَا شَاعِرُ
13318 - مَا قُلتُ سِوى مَا كنتَ تَفعَلهُ ... وَمَا عَلَى ذِي مَقالٍ صَادِقٍ حُوبُ
مِثقالٌ:
¬__________
13317 - في التذكرة الفخرية: 138.
(¬1) البيت في ديوان الأمير أبي فراس الحمداني: 132.
الصفحة 174