كتاب الدر الفريد وبيت القصيد (اسم الجزء: 9)

لَمَّا تَوَعَّرَ فِي الكُرَاعِ هَجِيْنهُمْ ... هَلْهَلْتُ أَثْأَرُ جَابِرًا أَو صِنْبلَا
وَكَأَنَّهُ بَازٌ عَلهُ كِبْرَةٌ يَهْدِي ... بِشَكَّتِهِ الرَّعِيْلَ الأوَّلَا
الكُرَاعُ هُوَ العُنْقُ الغَلِيْظُ يَنْدُرُ مِنَ الحَرَّةِ.
فَأَجَابَهُ زُهَيْر يَقُوْلُ (¬1):
أَنَا مُهَلْهِلُ مَا تَطِيْشُ رِمَاحُنَا ... أَيَّامَ تَنْقُفُ فِي يَدَيْكَ الحَنْظَلَا
فَسُمِّيَ بذلك مُهَلْهِلًا. وَنَقْفُ الحَنْظَلِ مُعَالَجَتُهُ وَتَدْبِيْرُهُ عِنْدَ عَدَمِ الزَّادِ يُعَيِّرُهُ بِذَلِكَ

البُحتُرِيُّ:
13327 - مَا كَانَ جَمعَهُمُ لَمَّا لقِيتُهُمُ ... إِلَّا كَجَمعِ نَعاَمٍ رِيعَ منجفِلِ

السَريُّ الرَّفاء:
13328 - مَا كَانَ ذَاكَ العَيشُ إلّا سَكرةً ... رَحَلَت لَذَّاتُهَا وَحَلَّ خُمارُها
يقول مِنْهَا فِي مَدْحِ أَبِي المُرَجَّا جَابِرِ بنِ نَاصِرِ الدَّوْلَةِ أَخِي سَيْفِ الدَّوْلَةِ بنِ حَمْدَانَ:
مَنْ ذَا يُنَازِعُكُمْ كَرِيْمَاتِ العُلَى ... وَهِيَ البُرُوْجُ وَأَنْتُمُ أَقْمَارُهَا
الحَرْبُ تَعْلَمُ أَنَّكُمْ آسَادُهَا ... وَالأَرْضُ تَشْهَدُ أَنَكمْ أمْطَارُهَا
هِيَ وَقْعَة لَكَ عِزُّهَا وَسَنَاؤُهَا ... وَعَلَى عَدُوِّكَ عَارُهَا وَشَنَارُهَا
فَلتشْكُرَنَّكَ دَوْلَة جَدَّدْتُهَا ... فَتَجَدَّدَتْ أَعْلَامُهَا وَمَنَارُهَا

البُحْتَريُّ:
13329 - مَا كَانَ شَوقِي ببدعٍ يَومَ ذَاكَ وَلَا ... دَمعِي بِأَولِ دَمعٍ في الهَوى سَفحَا
¬__________
(¬1) البيت في حياة زهير بن جناب: مجلة الذخائر ع 3، 2000/ 83.
13327 - البيت في المنصف: 444 منسوبا إلى مسلم.
13328 - الأبيات في ديوان السري الرفاء: 192، 193.
13329 - البيت في ديوان البحتري: 1/ 440.

الصفحة 177