كتاب الدر الفريد وبيت القصيد (اسم الجزء: 9)

وَبِهِ يُعَزَّى كُلَّ يَوْمِ تَفَرُّقٍ ... وَبِهِ يُهَنَّى كُلَّ يَوْم تَلَاقِي
أَوَ مَا عَلِمْتَ بِأَنَّ فِيْهِ مَحَاسِنًا ... أُنْسُ الوَحِيْدِ وَرَاحَةُ المُشْتَاقِ
وَبَلَاغَةً تَجْلُو العُقُوْلَ وَحِكْمَةً ... مَا إِنْ تَزَالُ تَسِيْرُ فِي الآفَاقِ
وَقَوْلُ الخَلِيع فِي مَعْنًى آخَرَ (¬1):
لَوْ لَمْ تَحُلْ مَا سُمِّيْتَ حَالًا ... وَكُلُّ مَا حَالَ فَقَدْ زَالَا
أَنْظُرْ إِلَى الظِّلِّ إِذَا مَا انْتَهَى ... يَأخُذُ فِي النفس إِذَا طَالَا
وَقَوْلُ الرَّضِيّ المَوْسَوِيّ (¬2):
لَوْ لَمْ تَكُنْ لِي فِي القُلُوْبِ مَهَابَةٌ ... لَمْ يَطْعَنِ الأَعْدَاءُ فِيَّ وَيَقْدَحُوا
وَقَوْلُ آخَرَ فِي مَعْنًى أَرَادَهُ (¬3):
لَوْ لَمْ نُتِمَّ فِي الصَّلَاةِ بِذِكْرِهِمْ ... كانت تُرَدُّ صَلَاتُنَا وَتُعَادُ
قَالَ بَعْضُ العَلَوِيِّيْنَ لِرَجُلٍ: كَيْفَ تُنْكِرُ فَضلِي عَلَيْكَ وَأَنْت لَا تُقْبَلُ صَلَاتُكَ حَتَّى تَذْكِرُنِي فَتَقُوْلُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وعَلَى آلِهِ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ: صَدَقْتَ وَلَكِنِّي إِذَا قُلْتُ: الطَّيِّيْبِيْنَ الطَّاهِرِيْنَ خَرَجْتَ مِنْ جُمْلَتِهِمْ لأَنَّكَ لَسْت مِنَ الطَّيِّيْبيْنَ الطَّاهِرِيْنَ فَأَسْكَتَهُ.
ومن باب (لَوْلَا) قَوْل إِبْرَاهم الغَزِيِّ (¬4):
لَوْلَا أَبُو الطَّيِّبِ الكِنْدِيّ مَا امْتَلأَتْ ... مَسَامِعُ النَّاسِ مِنْ مَدْحِ ابْنِ حَمْدَانِ
وَقَوْلُهُ أَيْضًا (¬5):
لَوْلَا اسْتِقَامَةُ جِسْمِي نِلْتُ فَضْلَ غِنًى ... أَمَّا تَرَى العَجمَ لَا يَحْظَى بِهِ ألأَلِفُ
¬__________
(¬1) البيتان في قرى الضيف: 1/ 334.
(¬2) البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 322.
(¬3) الطليعة من شعراء الشيعة: 1/ 219 منسوبا إلى صالح بن محمد.
(¬4) البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 792.
(¬5) البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 413.

الصفحة 8