كتاب الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (اسم الجزء: 9)

وفي لفظ آخر: "ألا إني أبرأ إلى كل خل من خله، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، إن صاحبكم خليل الله" رواه مسلم (٢٣٨٣ - ٧) من وجه آخر عن عبد الله بن مرة، عن أبي الأحوص به.

• عن جندب بن عبد الله قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يموت بخمس وهو يقول: "إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل، فإن الله تعالى قد اتخذني خليلا، كما اتخذ إبراهيم خليلا، ولو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ... " الحديث.
صحيح: رواه مسلم في فضائل الصحابة (٥٣٢ - ٢٣) من طريق عبد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن الحارث النجراني قال: حدثني جندب قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكره.

• عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سدُّوا عني كل باب في المسجد إلا باب أبي بكر، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا".
حسن: رواه البزار (٦٥٥٧)، والطبراني في مسند الشاميين (١٥٤) كلاهما من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن حميد الطويل، عن أنس فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، فإنه حسن الحديث. وحسَّنه أيضا الهيثمي في المجمع (٩/ ٤٣).

٧ - باب ما جاء أن أبا بكر أحب الناس إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأفضلهم بعده - صلى الله عليه وسلم -
• عن جبير بن مطعم قال: أتت امرأة النبي - صلى الله عليه وسلم - فأمرها أن ترجع إليه، قالت: أرأيت إن جئت ولم أجدك؟ ، كأنها تقول: الموت، قال عليه الصلاة والسلام: "إن لم تجديني فأتي أبا بكر".
متفق عليه: رواه البخاري في فضائل الصحابة (٣٦٥٩) ومسلم في فضائل الصحابة (٢٣٨٦) كلاهما من طريق إبراهيم بن سعد، أخبرني أبي، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه قال: فذكره.

• عن عمار بن ياسر قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما معه إلا خمسة أعبد، وامرأتان، وأبو بكر.
صحيح: رواه البخاري في فضائل الصحابة (٣٦٦٠) عن أحمد بن أبي الطيب، ثنا إسماعيل بن أبي مجالد، ثنا بيان بن بشر، عن وبرة بن عبد الرحمن، عن همام قال: سمعت عمارا يقول: فذكره.

• عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في مرضه: "مروا أبا بكر يصلي بالناس"، قالت عائشة: قلت: إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء، فمر عمر فليصل، فقال: "مروا أبا بكر فليصل للناس"، قالت عائشة لحفصة: قولي له: إن أبا

الصفحة 24