كتاب الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (اسم الجزء: 9)

صليت بالناس. قال: قلت: والله! ما أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولكن حين لم أر أبا بكر رأيتك أحق من حضر بالصلاة.
حسن: رواه أبو داود (٤٦٦٠)، وأحمد (١٨٩٠٦) كلاهما من طريق محمد بن إسحاق، حدثني الزهري، حدثني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن زمعة قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق فإنه حسن الحديث إذا صرَّح.
وقوله: "اسْتُعِزَّ" يقال: استعَزَّ بالمريض إذا غلب على نفسه من شدة المرض.
وصلاة عمر بالناس لعلها كانت في أول الأمر وقت غياب أبى بكر من ذلك المجلس كما دل عليه الحديث، ثم صلى أبو بكر بالناس باستمرار.

• عن سهل بن سعد قال: كان قتال بين بني عمرو بن عوف، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتاهم ليصلح بينهم بعد الظهر، فقال لبلال: "إن حضرت صلاة العصر ولم آتك فمر أبا بكر فليصل بالناس" ... الحديث بطوله.
صحيح: رواه أبو داود (٩٤١)، والنسائي (٧٩٣)، وأحمد (٢٢٨١٦)، وصحّحه ابن خزيمة (٨٥٣)، وابن حبان (٢٢٦١) كلهم من طريق حماد بن زيد، حدثنا أبو حازم، عن سهل بن سعد فذكره. وإسناده صحيح.
والحديث في قصة إمامة أبي بكر لصلاة العصر عند غياب النبي - صلى الله عليه وسلم - رواه البخاري في الأحكام (٧١٩٠) من طريق حماد بن زيد، عن أبي حازم به.
ورواه مسلم في الصلاة (٤٢١) من طرق أخرى عن أبي حازم به، لكن ليس عندهما الموضع الشاهد، وهو قوله: "إن حضرت صلاة العصر ولم آتك فمر أبا بكر فليصل بالناس".
وروي عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا ينبغي لقوم فيهم أبو بكر أن يؤمَّهم غيره".
رواه الترمذي (٣٦٧٣) عن نصر بن عبد الرحمن الكوفي، حدثنا أحمد بن بشير، عن عيسى بن ميمون الأنصاري، عن القاسم بن محمد، عن عائشة فذكرته. وقال: "هذا حديث غريب" وهو كما قال: فإن عيسى بن ميمون الأنصاري ضعيف عند جمهور أهل العلم.

• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أصبح منكم اليوم صائما؟ " قال أبو بكر: أنا. قال: "فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ " قال أبو بكر: أنا. قال: "فمن أطعم منكم اليوم مسكينا؟ " قال أبو بكر: أنا. قال: "فمن عاد منكم اليوم مريضا؟ " قال أبو بكر: أنا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما اجتمعن في امريء إلا دخل الجنة".
صحيح: رواه مسلم في فضائل الصحابة (١٠٢٨) عن محمد بن أبي عمر المكي، ثنا مروان بن

الصفحة 26