كتاب الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (اسم الجزء: 9)

٥ - باب ما جاء في غزارة علم عمر بن الخطاب
• عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "بينما أنا نائم أُتِيتُ بقدح لبن، فشربت حتى إني لأرى الرَّيَّ يخرج في أظفاري، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب"، قالوا: فما أوَّلته يا رسول الله؟ قال: "العلم".
متفق عليه: رواه البخاري في العلم (٨٢)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٣٩١) كلاهما من طريق ابن شهاب، عن حمزة بن عبد الله بن عمر، أن ابن عمر قال: فذكره.

• عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "رأيت في النوم أني أعطيت عسا مملوءا لبنا، فشربت حتى تملأت حتى رأيته يجري في عروقي بين الجلد واللحم، ففضلت فضلة أعطيتها عمر بن الخطاب، فأوِّلوها"، قالوا: يا نبي الله، هذا علم أعطاكه الله فملأك منه، ففضلت فضلة فأعطيتها عمر بن الخطاب، فقال: "أصبتم".
صحيح: رواه عبد الله بن أحمد في زوائده على فضائل الصحابة (٣١٩) عن محمد بن أبي بكر ابن علي المقدمي -، ورواه الطبراني في الكبير (١٢/ ٢٩٣)، وصحّحه الحاكم (٣/ ٨٥ - ٨٦) من طريق عمرو بن عون الواسطي كلاهما (محمد المقدمي وعمرو الواسطي)، من طريق معتمر بن سليمان قال: سمعت عبيد الله بن عمر يحدث عن أبي بكر بن سالم (هو ابن عبد الله بن عمر)، عن أبيه، عن ابن عمر فذكره. وإسناده صحيح.
قال الهيثمي في المجمع (٩/ ٦٩): "رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح، وهو في الصحيح بغير سياقه".
ورواه ابن حبان (٦٨٥٤) من طريق عبد الله بن الصباح العطار، حدثنا معتمر بن سليمان، عن عبيد الله بن عمر، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "رأيت كأني أعطيت عسا مملوءا لبنا، فشربت حتى تملأت فرأيتها تجري في عروقي بين الجلد واللحم، ففضلت منها فضلة، فأعطيتها أبا بكر"، قالوا: يا رسول الله، هذا علم، أعطاكه الله حتى إذا تملأت منه فضلت فضلة فأعطيتها أبا بكر، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "قد أصبتم".
فخالف عبد الله بن الصباح في الإسناد والمتن، فأسقط من الإسناد "أبا بكر بن سالم" بين عبيد الله بن عمر وسالم بن عبد الله بن عمر.
وذكر في المتن أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطى فضلة اللبن "أبا بكر" والصواب أنه أعطاها "عمر" كما في الصحيحين.

٦ - باب هيبة عمر بن الخطاب في الجن والأنس
• عن سعد بن أبي وقاص قال: استأذن عمر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعنده نساء من

الصفحة 37