كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 9)
لفظ آخر: «ثم يتخير من المسألة ما شاء (¬1)» وهذا يعم الصلوات الخمس كلها لا يخص الفجر، وهكذا الدعاء بين السجدتين، المقصود أن المشروع للمؤمن الدعاء في صلاته، في سجوده، بين السجدتين، في آخر التحيات، ويقول بين السجدتين: رب اغفر لي، رب اغفر لي. ويزيد ما شاء الله: «اللهم اغفر لي، وارحمني واهدني وعافني وارزقني (¬2)» لكن الواجب مرة: رب اغفر لي، اللهم اغفر لي. وما زاد فهو سنة، من الدعاء بين السجدتين، ويدعو في سجوده ما يسر الله له، وفي آخر التحيات كذلك، ومن الدعاء الذي كان يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم في السجود: «اللهم اغفر لي ذنبي كله: دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره (¬3)» هذا من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في السجود: «اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره (¬4)» ومن الدعاء العظيم: «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني (¬5)»
¬__________
(¬1) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب التشهد في الصلاة برقم (609).
(¬2) أخرجه مسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء برقم (2697).
(¬3) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود برقم (483).
(¬4) صحيح مسلم الصلاة (483)، سنن أبي داود الصلاة (878).
(¬5) أخرجه أحمد في مسنده من حديث عائشة رضي الله عنها برقم (24856)، والترمذي في كتاب الدعوات، باب منه، برقم (3513).