كتاب فتاوى اللجنة الدائمة - 2 (اسم الجزء: 9)

الأهلة واختلاف المطالع وحساب الفلك
السؤال الثامن من الفتوى رقم (20308)
س8: نصوم رمضان ثلاثين يوما لا نقص فيه؟
ج8: هذا العمل خطأ، بل منكر، مخالف لكتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، ولعمل أصحابه من أهل البيت وغيرهم، رضي الله عنهم أجمعين؛ لقول الله سبحانه: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ} (¬1) ، وقوله سبحانه {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} (¬2) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين (¬3) » ، وفي لفظ: «فصوموا ثلاثين (¬4) » ، وفي لفظ آخر: «فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما (¬5) » .
فهذه الآيات والأحاديث تدل على أن الواجب هو الأخذ بالأهلة، فإن تم الشهر ثلاثين صام الناس ثلاثين، وإن نقص صام الناس تسعة وعشرين، وقد تواترت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، دالة على أن الشهر يكون تسعا وعشرين، ويكون تارة ثلاثين، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم
¬__________
(¬1) سورة البقرة الآية 189
(¬2) سورة الحشر الآية 7
(¬3) صحيح البخاري الصوم (1909) ، صحيح مسلم الصيام (1081، 1081) ، سنن الترمذي الصوم (684) ، سنن النسائي الصيام (2123) ، سنن ابن ماجه الصيام (1655) ، مسند أحمد (2/497) ، سنن الدارمي الصوم (1685) .
(¬4) صحيح مسلم الصيام (1081) ، سنن النسائي الصيام (2119) ، سنن ابن ماجه الصيام (1655) ، مسند أحمد (2/281) .
(¬5) صحيح البخاري الصوم (1909) ، صحيح مسلم الصيام (1081) .

الصفحة 9