كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 9)

{فجاءها بأسنا بياتا} وهم نائمون، يعني: ليلًا، {أو} جاءهم العذاب [و] {هم قائلون} يعني: بالنهار (¬١) [٢٤٦٠]. (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٢٧٠٧٧ - قال مالك بن دينار: قالت ابنة الربيع لأبيها: يا أبتاه، مالي أرى الناس ينامون ولا أراك تنام؟ قال: إنِّي أخاف البَيات (¬٢). (ز)


{فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلَّا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (٥)}
٢٧٠٧٨ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق عبد الملك الزَرّادِ- قال: ما هلك قومٌ حتى يُعْذِروا مِن أنفسهم، ثم قرأ: {فما كان دعْواهُم إذ جاءهُم بأسُنآ إلا أن قالوا إنّا كنا ظالمينَ} (¬٣). (٦/ ٣١٣)

٢٧٠٧٩ - عن ابن مسعودٍ مرفوعًا، مثله (¬٤). (٦/ ٣١٤)

٢٧٠٨٠ - قال مقاتل بن سليمان: {فما كان دعواهم إذ جاءهم بأسنا} يقول: فما كان قولهم عند نزول العذاب بهم {إلا أن قالوا إنا كنا ظالمين} لقولهم في {حم} المؤمن: {آمنا بالله وحده} [غافر: ٨٤] (¬٥). (ز)
---------------
[٢٤٦٠] نقل ابن عطية (٣/ ٥١١) في معنى: {وكَمْ مِن قَرْيَةٍ أهْلَكْناها} قولين: الأول: أن «المراد: وكم من أهل قرية، وحُذِف المضاف، وأُقِيم المضاف إليه مقام المضاف». الثاني: «إنما عبر بالقرية لأنها أعظم في العقوبة؛ إذ أهلك البشر وقريتهم، وقد بيَّن في آخر الآية بقوله سبحانه: {أوْ هُمْ} أنّ البشر داخلون في الهلاك». ثم وجَّهه بقوله: «فالآية -على هذا التأويل- تتضمن هلاكَ القرية وأهلَها جميعًا، وعلى التأويل الأول تتضمن هلاك الأهل».
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٢٩.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٤٣٨.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٤٣٩ (٨٢١٢).
(¬٤) أخرج ابن جرير ١٠/ ٦٢ - ٦٣، من طريق جرير، عن أبي سنان، عن عبد الملك بن ميسرة الزراد، عن ابن مسعود به. وأورده الثعلبي ٤/ ٢١٥.
قال ابن جرير: «صحة ما جاءت به الرواية عن رسول الله». ولكن إسناده منقطع؛ فإنّ عبدالملك بن ميسرة الزراد لم يسمع ابنَ مسعود، بل يروي عمَّن سمع منه، ولم يصرّح بذكره هنا.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٢٩.

الصفحة 10