كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 9)

٢٧٦٣٨ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {وقالت أولاهُم لأخراهُم فما كانَ لكُم علينا من فضْل} وقد ضللْتم كما ضللْنا (¬١). (٦/ ٣٨٣)

٢٧٦٣٩ - قال مقاتل بن سليمان: {وقالت أولاهم} دخولًا النار، وهم القادة {لأخراهم} دخولًا النار، وهم الأتباع: {فما كان لكم علينا من فضل} في شيء، فقد ضللتم كما ضللنا، {فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون} يعني: تقولون من الشرك والتكذيب (¬٢). (ز)


{إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ (٤٠)}
قراءات:
٢٧٦٤٠ - عن البراء بن عازب، قال: قرأ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا يُفْتَحُ لَهُمْ) بالياء (¬٣) [٢٥١١]. (٦/ ٣٨٥)

٢٧٦٤١ - عن مجاهد، قال: في قراءة ابن مسعود: (حَتّى يَلِجَ الجَمَلُ الأَصْفَرُ فِي سَمِّ الخَيّاطِ) (¬٤). (٦/ ٣٩١)
---------------
[٢٥١١] وجّه ابنُ جرير (١٠/ ١٨٦) معنى الآية على هذه القراءة، فقال: «المعنى على هذه القراءة: لا يفتح لهم جميعها بمرة واحدة وفتحة واحدة».
وقد ذكر ابنُ جرير هذه القراءة، وقراءة من قرأ ذلك بالتاء، وبيَّن تقاربهما، ثم قال: «والصواب في ذلك عندي من القول أن يُقال: إنهما قراءتان مشهورتان صحيحتا المعنى، وذلك أنّ أرواح الكُفّار لا تفتح لها ولا لأعمالهم الخبيثة أبواب السماء بمرة واحدة، ولا مرة بعد مرة، وباب بعد باب، فكلا المعنيين في ذلك صحيح».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٠/ ١٨١، وابن أبي حاتم ٥/ ١٤٧٥، ١٤٧٦ (٨٤٥٠، ٨٤٥١، ٨٤٥٥). وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٣٦.
(¬٣) عزاه السيوطي في الدر إلى ابن مردويه.
وهي قراءة شاذة، تروى أيضًا عن مجاهد، والأعمش. انظر: مختصر ابن خالويه ص ٤٨.
(¬٤) أخرجه أبو عبيد ص ١٧٢، وابن جرير ١٠/ ١٩٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن الأنباريِّ في المصاحف، وأبي الشيخ.
وهي قراءة شاذة. انظر: الجامع لأحكام القرآن ٩/ ٢٢٠.

الصفحة 108