كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 9)

٢٧٦٨٥ - قال مجاهد بن جبر: {ومن فوقهم غواش}: هي اللُّحُفُ (¬١). (ز)

٢٧٦٨٦ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق أبي رَوْق- {لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش}، قال: المهاد: الفرش. والغواشي: اللُّحُفُ (¬٢). (ز)

٢٧٦٨٧ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش}: أمّا المهاد لهم كهيئة الفراش، والغواشي تَتَغَشّاهم من فوقهم (¬٣). (ز)

٢٧٦٨٨ - قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ ذَكَر ما أعد لهم في النار، فقال: {لهم من جهنم مهاد} يعني: فراش من نار، {ومن فوقهم غواش} يعني: لُحُفًا، يعني: ظُلُلًا من النار، وذلك قوله في الزمر [١٦]: {لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل}. يقول: {وكذلك} يعني: وهكذا {نجزي الظالمين} جهنم، وما فيها من العذاب (¬٤). (ز)


{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (٤٢)}
نزول الآية:
٢٧٦٨٩ - قال مقاتل بن سليمان: ثم ذكر المؤمنين، فقال: {والذين آمنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفسا إلا وسعها} يقول: لا نُكَلِّفها من العمل إلا ما تُطِيق، {أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون} لا يموتون (¬٥). (٦/ ٣٩٢)

٢٧٦٩٠ - عن الحسن، عن عليِّ بن أبي طالب، قال: فينا -واللهِ- أهلَ بدرٍ نزلت هذه الآيةُ: {ونزعْنا ما في ُصدُورهم منْ غلٍ} (¬٦). (٦/ ٣٩٢)
---------------
(¬١) تفسير الثعلبي ٤/ ٢٣٣.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١٠/ ١٩٧.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٠/ ١٩٧.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٣٧.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٣٧.
(¬٦) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٨٠ (٩٠٢)، وابن جرير ١٠/ ١٩٨ - ١٩٩، ١٤/ ٧٦، وابن أبي حاتم ٥/ ١٤٧٨ (٨٤٦٦)، من طريق ابن عيينة، عن إسرائيل أبي موسى، عن الحسن البصري، عن علي.
إسناده منقطع؛ لم يدرك الحسنُ البصريُّ عليَّ بن أبي طالب، قال العلائي في جامع التحصيل ص ١٦٢: «روايته عن أبي بكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهم - مُرْسَلَةٌ بلا شك، وكذلك عن علي? أيضًا؛ لأنّ عليًّا خرج إلى العراق عقب بيعته، وأقام الحسن بالمدينة، فلم يلقه بعد ذلك».

الصفحة 118