كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 9)

٢٧٧١٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي-: قوله: {ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا}، وذلك أنّ الله وعَد أهل الجنة النعيمَ والكرامةَ وكلَّ خير؛ علِمه الناسُ أو لم يعلموه، ووعد أهلَ النار كلَّ خزي وعذابٍ؛ علمه الناس، أو لم يعلموه، فذلك قوله: {وآخر من شكله أزواج} [ص: ٥٨]. قال: فنادى أصحابُ الجنة أصحابَ النار: {أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا نعم}. يقول: مِن الخزي والهوان والعذاب، قال أهل الجنة: فإنّا قد وجدنا ما وعدنا ربُّنا حقًّا من النعيم والكرامة. {فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين} (¬١). (٦/ ٣٩٧)

٢٧٧١٣ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: وجد أهلُ الجنةِ ما وُعِدوا من ثوابٍ، ووَجَد أهلُ النار ما وُعِدوا من عذابٍ (¬٢). (٦/ ٣٩٧)

٢٧٧١٤ - قال مقاتل بن سليمان: {ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا} من الخير والثواب في الدنيا، {فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا} في الدنيا من العذاب؟ {قالوا نعم فأذن مؤذن بينهم} وهو مَلَكٌ يُنادي: {أن لعنة الله على الظالمين}. يعني: عذاب الله على المشركين (¬٣). (ز)


{الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ (٤٥)}
٢٧٧١٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك بن مزاحم- في قوله: {يصدون عن سبيل الله}، قال: عن دين الله (¬٤). (ز)

٢٧٧١٦ - قال عبد الله بن عباس: يُصَلُّون لغير الله، ويُعَظِّمون ما لم يُعَظِّمه اللهُ (¬٥). (ز)

٢٧٧١٧ - عن أبي مالك غزوان الغفاري -من طريق السدي- قوله: {ويبغونها عوجا}، قال: يرجون بمكة غير الإسلام دينًا (¬٦). (ز)

٢٧٧١٨ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قوله: {ويبغونها عوجا}، قال: بَغَوْا محمدًا - صلى الله عليه وسلم - عِوَجًا (¬٧). (ز)
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٢٠٥، وابن أبي حاتم ٥/ ١٤٨١ - ١٤٨٢ (٨٤٨٠).
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٢٠٥، وابن أبي حاتم ٥/ ١٤٨٢ (٨٤٨١). وعزاه السيوطي إلي أبي الشيخ.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٣٨.
(¬٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٤٨٢.
(¬٥) تفسير البغوي ٣/ ٢٣١.
(¬٦) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٤٨٢ - ١٤٨٣.
(¬٧) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٤٨٣.

الصفحة 125