كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 9)

٢٧٧٣٤ - عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق مَعْمَر- في قوله تعالى: {أصحاب الأعراف}، قال: كل شيء مُرْتَفِع (¬١). (ز)

٢٧٧٣٥ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {وبينهما حجاب} يقول: بين الجنة والنار سورٌ، {وعلى الأعراف رجال} يعني: على السور رجال (¬٢). (ز)
٢٧٧٣٦ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- قال: زعَموا أنّه الصراطُ (¬٣). (٦/ ٣٩٩)


{وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ}
٢٧٧٣٧ - عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يوضع الميزان يوم القيامة، فتوزن الحسناتُ والسيئاتُ؛ فمَن رجحت حسناتُه على سيئاته مثقال صُؤابَةٍ (¬٤) دخل الجنة، ومَن رجحت سيئاته على حسناته مثقال صُؤابَةٍ دخل النار». قيل: يا رسولَ الله، فمَن استوت حسناته وسيئاته؟ قال: «أولئك أصحاب الأعراف، {لم يدخلوها وهم يطمعونَ}» (¬٥). (٦/ ٤٠٣)

٢٧٧٣٨ - عن أبي زُرعة بن عمرو بن جرير، قال: سُئِل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أصحاب الأعراف. فقال: «هم آخِرُ مَن يُفْصَلُ بينهم من العباد، فإذا فَرَغَ ربُّ العالمين مِن فصلٍ بين العباد قال: أنتم قومٌ أخرجتكم حسناتكم مِن النارِ، ولم تدخلوا الجنة، فأنتم عُتَقائِي، فارعوا من الجنة حيث شئتم» (¬٦). (٦/ ٤٠٣)

٢٧٧٣٩ - عن حذيفةَ، أُراه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يُجمعُ الناس ُيوم القيامة، فيُؤمر بأهل الجنة إلى الجنة، ويُؤمر بأهل النار إلى النار، ثم يُقال لأصحاب الأعراف: ما تنتظرون؟ قالوا: ننتظر أمرَك. فيُقال لهم: إنّ حسناتكم تجاوزت بكم
---------------
(¬١) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٢٢٩.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٣٨ - ٣٩.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٤٨٤ (٨٤٩٦).
(¬٤) الصُّؤابة -بالهمز-: بيض البرغوث والقمل. لسان العرب (صأب).
(¬٥) أخرجه ابن عساكر في تاريخه ١٤/ ٣١٣ ترجمة الحسين بن محمد بن سنان.
قال ابن كثير في تفسيره ٣/ ٤١٨: «وهذا حديث غريب من هذا الوجه». وقال السيوطي في الإتقان ٤/ ٢٥٦: «له شواهد». وقال الألباني في الضعفية ١٣/ ٦٦ (٦٠٣٠): «منكر».
(¬٦) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٢٢١ - ٢٢٢.
قال ابن كثير في تفسيره ٣/ ٤٢٠: «وهذا مرسل حسن».

الصفحة 128