كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 9)

٢٧٧٥٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عبد الله بن الحارث- قال: الأعرافُ: السور الذي بين الجنة والنار، وهو الحجابُ، وأصحاب الأعراف بذلك المكان، فإذا أراد الله أن يعفوَ عنهم انطلق بهم إلى نهرٍ يُقال له: نهرُ الحياة. حافتاه قصبُ الذهب، مُكلَّل باللؤلؤ، تربته المِسْكُ، فيكونون فيه ما شاء الله حتى تصفوَ ألوانُهم، ثم يخرجون، في نحورهم شامةٌ بيضاء يُعْرَفون بها، فيقول الله لهم: سلوا. فيسألون حتى تبلُغ أمنيتهم، ثم يُقال لهم: لكم ما سألتم ومثلُه سبعون ضِعْفًا. فيدخلون الجنة وفي نحورهم شامةٌ بيضاء يُعْرَفون بها، ويُسَمَّون: مساكين أهلِ الجنة (¬١). (٦/ ٤٠٥)

٢٧٧٥٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق صالح مولى التَّوْأمة- قال: أصحاب الأعراف: أولاد الزِّنا (¬٢). (ز)

٢٧٧٦٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك بن مُزاحِم- في قوله - عز وجل -: {وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم}، قال: الأعراف: مَوْضِعٌ عالٍ من الصراط، عليه العباس، وحمزة، وعلي بن أبي طالب، وجعفر ذو الجناحين يعرفون مُحِبِّيهم ببياض الوجوه، ومُبغِضيهم بسواد الوجوه (¬٣). (ز)

٢٧٧٦١ - عن عبد الله بن الحارث بن نوفل -من طريق مجاهد- قال: أصحابُ الأعرافِ أُناسٌ تستوي حسناتهم وسيئاتهم، فيُذهَب بهم إلى نهرٍ يُقال له: الحياةُ. تربتُه ورْسٌ (¬٤) وزعفرانٌ، وحافتاه قصب من ذهبٍ، مكلَّلٌ باللؤلؤ، فيغتسلون منه، فتبدو في نحورهم شامةٌ بيضاءُ، ثم يغتسلون، ويزدادون بياضًا، ثم يُقال لهم: تمنَّوا ما شئتُم. فيتمَنَّوْن ما شاءوا، فيُقال: لكم مثلُ ما تمنَّيتم سبعين مرَّة. فأولئك مساكينُ الجنة (¬٥). (٦/ ٤٠٥)

٢٧٧٦٢ - عن سعيد بن جبير -من طريق منصور- قال: أصحاب الأعراف اسْتَوَتْ أعمالُهم (¬٦). (ز)
---------------
(¬١) أخرجه هنادُ بن السريِّ (٢٠٠)، وابن جرير ١٠/ ٢١٥، وابن أبي حاتم ٥/ ١٤٨٥ (٨٥٠٢). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حُمَيدٍ، وأبي الشيخ.
(¬٢) تفسير الثعلبي ٤/ ٢٣٦.
(¬٣) تفسير الثعلبي ٤/ ٢٣٦.
(¬٤) الوَرْسُ: نبت أصفر يُصبغ به. النهاية (ورس).
(¬٥) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ١٢٩، وهناد (١٩٨)، وابن جرير ١٠/ ٢١٦. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعَبد بن حُمَيد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٢١٧.

الصفحة 134