كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 9)

الجنة ببياض في الوجوه، وأهل النار بسواد الوجوه (¬١). (ز)

٢٧٧٩١ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم} قال: أهل الجنة بسيماهم بيض الوجوه، وأهل النار بسيماهم سود الوجوه. قال: وقوله: {يعرفون كلا بسيماهم} قال: أصحاب الجنة، وأصحاب النار (¬٢). (ز)


{وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ}

٢٧٧٩٢ - قال مقاتل بن سليمان: {ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم}، يُسَلِّم أصحابُ الأعراف على أهل الجنة (¬٣). (ز)
٢٧٧٩٣ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ونادوا أصحاب الجنة}، قال: حين رأوا وجوههم قد ابْيِضَّت (¬٤). (ز)


{لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ (٤٦)}
٢٧٧٩٤ - عن أبي بكر الهذلي، قال: قال سعيد بن جبير، وهو يحدث ذلك عن ابن مسعود، قال: أمّا أصحاب الأعراف فإنّ النور كان في أيديهم، فانتزع من أيديهم، يقول الله: {لَمْ يَدْخُلُوها وهُمْ يَطْمَعُونَ} قال: في دخولها (¬٥). (ز)

٢٧٧٩٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- {لَمْ يَدْخُلُوها وهُمْ يَطْمَعُونَ}، قال: في دخولها. قال ابن عباس: فأدخل اللهُ أصحاب الأعراف الجنة (¬٦). (ز)

٢٧٧٩٦ - قال أبو العالية الرِّياحِيِّ: ما جعل الله ذلك الطمع فيهم إلا كرامة يريد بهم (¬٧) [٢٥٢٤]. (ز)
---------------
[٢٥٢٤] استند ابنُ القيم (١/ ٣٩٤) إلى قول أبي العالية هذا في انتقاده لقول مَن قال: إنّ أصحاب الأعراف هم أفاضل المؤمنين عَلَوا على الأعراف ليطالعوا أحوال الناس. وقال: «وفي هذا [أي: قول أبي العالية] ردٌّ على قول مَن قال: إنهم أفاضل المؤمنين علوا على الأعراف يطالعون أحوال الفريقين. فعاد الصواب إلى تفسير الصحابة، وهم أعلم الأمة بكتاب الله ومراده منه».
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٣٨ - ٣٩.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٢٢٤.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٣٨ - ٣٩.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٢٢٤، وابن أبي حاتم ٥/ ١٤٨٧ من طريق أصبغ بن الفرج.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٢٢٦.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٢٢٦.
(¬٧) تفسير الثعلبي ٤/ ٢٣٦، وتفسير البغوي ٣/ ٢٣٣.

الصفحة 140